فيما أرجأ زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمس، قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة جوام الأميركية، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية محلية، وذلك بالتزامن مع نشر اليابان منظومة صواريخ أميركية بالأجزاء الغربية، أشار مراقبون وخبراء إلى أن أزمة كوريا الشمالية لا يمكن لواشنطن حلها بمفردها، وذلك لخطورتها وتعقيداتها، مطالبين بتدخل كل من الصين وروسيا لحل الأزمة دبلوماسيا قبل أن تتفاقم إلى الحلول العسكرية. وتعد بكين الحليف الإستراتيجي لبيونج يانج في المنطقة والعالم، إذ أشارت تقارير غربية عدة إلى أن واشنطن دائما تريد التعويل على النفوذ الصيني لكبح النفوذ الكوري الشمالي، فيما تعد موسكو طرفا ثالثا محايدا لدى كثيرين، إلا أن نفوذها على بيونج يانج ما يزال قائما، وذلك لاعتبارات تاريخية وجيوسياسية وعسكرية. حرب كلامية يأتي ذلك، في وقت احتدمت فيه خلال الفترة السابقة، حرب كلامية بين الرئيسين دونالد ترمب وكيم جونج أون، إذ هدد الأول بشن حرب ونار على كوريا الشمالية، فيما رد الآخر بأن بلاده مستعدة لضرب جزيرة جوام الأميركية، فضلا عن إعلانه قيام تجارب صاروخية جديدة الأسبوع الجاري. وتصاعدت حدة القلق في المناطقة الآسيوية خاصة، والعالم عامة، إذ إن عملية نشر طوكيو بطاريات صواريخ أميركية، إلى جانب تزويد كوريا الجنوبية بمنظومة ثاد المتطورة، يعد خطوة استباقية لأي هجمات قد تصدر من كوريا الشمالية. وشملت المناطق اليابانية، هيروشيما وشيمان وكوتشي، والتي حددتها بيونج يانج بالاسم ضمن المسار الذي وضعته في خطتها لإطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة جوام، فيما تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن تبذل حكومته قصارى جهدها لحماية المواطنين.