كشف القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي ل «الوطن» أبرز ملامح خطة القيادة العامة لطيران الأمن العام لموسم حج العام الحالي 1438، والمتمثلة في 3 مراحل، يسبق المرحلة الأولى منها استعداد القيادة لموسم الحج الحالي بعد نهاية المشاركة في موسم الحج الماضي مباشرة، وذلك بحصر كافة الأعمال التي تم تنفيذها وتقييمها بدقة على كافة المستويات الفنية والتقنية والبشرية مع كافة الجهات التي شاركت طيران الأمن، للخروج بتصور كامل وللارتقاء بالخدمات المقدمة من طيران الأمن بشكل أفضل. خطة عملية متكاملة أكد الحربي أنه علاوة على المهام المنوطة بطيران الأمن إلا أنه يتطلع إلى تقديم خدماته للجهات الأمنية والحكومية لمساندتها في أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله على أكمل وجه، وذلك من خلال خطة عملية متكاملة تشمل تسخير كل الإمكانات البشرية والفنية والعملية بهدف الوفاء بمتطلبات خدمة ضيوف الرحمن من مراقبة للحالة الأمنية والحركة المرورية، وتقديم الدعم الأمني واللوجستي للقطاعات الأمنية والحكومية، وتنفيذ المهام الإنسانية ومهام الإخلاء الطبي، من خلال 16 طائرة عمودية متطورة ومتعددة المهام، وكوادر بشرية مؤهلة من أطقم جوية وفنية وإدارية، وذلك عبر قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكةالمكرمة وتشغيل قاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة ووحدة طيران الأمن الموسمية بالمدينةالمنورة، متوقعا زيادة عدد ساعات الطيران لهذا العام عما تم تسجيله العام الماضي، حيث بلغ عددها 446 ساعة طيران، ل427 طلعة جوية. أنظمة رؤية ليلية أضاف الحربي أن تلك الطائرات مزودة بأنظمة رؤية ليلية، وكاميرات حرارية، وتقنيات اتصال حديثة، وتجهيزات طبية إسعافية، علاوة على الأطقم والكوادر ذات التأهيل والتدريب العالي، والتي اكتسبت خبرات متراكمة من مواسم سابقة، تمكنها من رصد الظواهر الأمنية والمرورية من الجو، وإرسال التقارير الفورية للجهات المعنية، مؤكدا على الاستشعار العالي للظروف الأمنية الراهنة والقدرة على التعامل مع أي حدث مهما كان نوعه، وأن كافة الطائرات بأطقمها الجوية المتواجدة بقواعد طيران الأمن في مناطق المملكة الأخرى وغير المشاركة في مهمة الحج على أهبة الاستعداد للإقلاع الفوري لتقديم الدعم والمساندة متى ما اقتضى الموقف ذلك. المرحلة الأولى تبدأ في العشرين من شهر ذي القعدة، وتشمل تحريك الطائرات من قواعدها وتمركزها في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية في المشاعر المقدسة «منى ومزدلفة وعرفات» والمناطق المركزية للحرمين الشريفين، والطرق الرابطة بينها، والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بهما، وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية في المناطق المركزية للتأكد من جاهزيتها للاستخدام وقت الحاجة. المرحلة الثانية تنفذ في بداية شهر ذي الحجة وحتى يوم التروية، ويتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكةالمكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج، وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما، فيما يتم رفع الجاهزية والاستعداد لكافة القوى البشرية والفينة والطائرات المشاركة من بزوغ فجر يوم التروية، وذلك بزيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى، وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة، ليتم بعد ذلك تكثيف الطلعات صباح يوم العاشر على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر. المرحلة الثالثة تبدأ من نهاية اليوم الثالث عشر، حيث ترافق الطائرات الحجاج في تنقلاتهم إلى المدينةالمنورة، وتقوم بمسح مستمر للطرق التي يسلكونها مستمرةً في أداء مهامها حتى نهاية الشهر ومغادرة الحجاج للمدينة المنورة. الإخلاء الطبي تتواجد طيلة موسم الحج في المشاعر المقدسة طائرات مجهزة للإخلاء الطبي، مزودة بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات. كما أن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي توجد بطائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمكنها من رصد الحجاج المتسللين، وتزود مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، لتتمكن الجهات الأمنية المختصة من إيقافهم ومنع من لا يحمل منهم تصريحا رسميا من أداء الحج، يرافق بعض هذه الرحلات مندوبون من الأجهزة الأمنية المساندة بالتنسيق مع المتابعة الجوية بالأمن العام. المهام الرئيسية تتمثل المهام الرئيسية في رصد ومتابعة الحالة الأمنية والمرورية من الجو، وإرسال التقارير الفورية لمركز عمليات طيران الأمن، وتمرير المعلومة لمركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة، والتدخل عند الحاجة لمباشرة أي حادث، تقديم الدعم والمساندة لكافة الجهات الحكومية، والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي قد تقع، إضافة إلى استعداد القيادة العامة لطيران الأمن لتقديم أي دعم ومساندة تطلب منها لكافة الجهات المشاركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.