بدأت قيادة طيران الأمن تنفيذ المرحلة الثانية من خطة حج هذا العام والتي يتم فيها تكثيف الطلعات الجوية في سماء مكةالمكرمة والطرق المؤدية إليها وترصد خلالها الحالة الأمنية والحركة المرورية والطرق التي يسلكها المتسللون لأداء الحج دون تصاريح رسمية. وبين قائد عام طيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي أن الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام تتكون من عدة مراحل وهي: المرحلة الأولى التي نفذت في العشرين من شهر ذي القعدة، حيث تم تحريك الطائرات من قواعدها وتمركزها في منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية بالمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، والمناطق المركزية للحرمين الشريفين، والطرق التي تربط بينهم، والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بها، وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية بالمناطق المركزية للتأكد من جاهزيتها لاستخدامها وقت الحاجة. وأوضح أن المرحلة الثانية تنفذ حالياً بداية من مطلع ذي الحجة وحتى يوم التروية، ويتم فيها تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكةالمكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكشف طرق تسلل الحجاج غير النظاميين وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليها. أما المرحلة الثالثة، فذكر أنها تبدأ من فجر يوم التروية، ويتم فيها رفع الجاهزية والاستعداد لكافة القوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة، حيث تتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى، وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة، ثم صباح يوم العاشر من ذي الحجة الذي يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر. ونوه اللواء الحربي إلى أن الطائرات المتواجدة في سماء العاصمة المقدسة مجهزة للإخلاء الطبي بأحدث التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة ذات التأهيل العالي من الخدمات الطبية بطيران الأمن، لنقل الحالات الحرجة جواً إلى المستشفيات، مؤكداً أن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي توجد بطائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمكنها من رصد الحجاج المتسللين والممرات التي يستخدمونها على مدار 24 ساعة، وتزود مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، لتتمكن الجهات الأمنية المختصة من إيقافهم ومنع من لا يحمل منهم تصريحا رسميا من أداء الحج، ويرافق بعض هذه الرحلات مندوبون من الأجهزة الأمنية المساندة بالتنسيق مع المتابعة الجوية بالأمن العام. وأشار إلى أن مشاركة طيران الأمن في منطقة المدينةالمنورة تتم على فترتين، الأولى من العشرين من شهر ذي القعدة وحتى الثامن من ذي الحجة، والثانية تبدأ من الثالث عشر من ذي الحجة وحتى نهايته وتقوم بمهامها باستمرار طيلة هذا الموسم.