كشف قائد طيران الأمن اللواء طيار محمد الحربي، عن مشاركة ثلاثة أنواع من الطائرات خلال موسم حج هذا العام من بينها طائرة (s-92) وطائرات (الشوايزر)، تتركز مهامها في الاستطلاع والبحث والإنقاذ ونقل المصابين ومتابعة الحالة الأمنية للحجيج ومساندة الأجهزة الأمنية والحكومية الأخرى. وأكد أن طيران الأمن شهد خلال فترة وجيزة تطورا كبيرا، إذ خرج من المهام المحدودة ليصبح أكثر استجابة للمستجدات والمهام المساندة على مستوى كافة قطاعات الدولة. وقال: إن طيران الأمن أضحى لا يقاس بمستوى منظومته الآلية والإدارية فحسب بل أيضا بمدى ما يقدمه للوطن والمواطن، مؤكدا ان تفعيل دور طيران الأمن بهذا الوضع الذي هو عليه الآن يعد خيارا استراتيجيا يمثل قوة إضافية لكيان وزارة الداخلية للوصول إلى أعلى المستويات في الأداء والإنجاز ليس على مستوى وزارة الداخلية فحسب بل على كافة مستويات قطاعات الدولة. ما هي طبيعة مهام القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية في موسم حج هذا العام؟ تشارك القيادة العامة لطيران الأمن في خدمة حجاج بيت الله الحرام ضمن منظومة مشاركة وزارة الداخلية، وتتطلع في مشاركتها هذا العام إلى مساندة كافة الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المختلفة، وتقديم خدماتها لها بطريقة أشمل وأفضل، لتتمكن من أداء مهامها في خدمة حجاج بيت الله على أكمل وجه. خطة على مراحل وما آلية الاستعدادات والعمل في هذا الموسم؟ لا يخفى عليكم بأن العمل لطيران الأمن يأتي وفق مراحل ويسبق المرحلة الأولى الاستعداد لموسم الحج والذي بدأ بعد نهاية المشاركة في موسم الحج الماضي مباشرة، وذلك بحصر لكافة الأعمال التي تم تنفيذها وتقييمها بدقة على كافة المستويات الفنية والتقنية والبشرية مع كافة الجهات التي شاركت طيران الأمن، للخروج بتصور كامل وللارتقاء بالخدمات المقدمة من طيران الأمن بشكل أفضل. وانطلقت المرحلة الأولى فعليا في العشرين من شهر ذي القعدة، وتشمل تحريك الطائرات من قواعدها وتمركزها في منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والقيام بجولات استطلاعية مكثفة للأطقم الجوية للتعرف على ما استجد من مشاريع عمرانية بالمشاعر المقدسة (منى ومزدلفة وعرفات)، والمناطق المركزية للحرمين الشريفين، والطرق التي تربط بينهما، والقيام بتجربة كافة المهابط الموجودة بها، وكذلك المهابط الموجودة في المستشفيات والأبراج السكنية بالمناطق المركزية للتأكد من جاهزيتها للاستخدام وقت الحاجة. وبدأ تنفيذ المرحلة الثانية في بداية شهر ذي الحجة وحتى يوم التروية، ويتم فيه تركيز الرحلات الجوية على مداخل مكةالمكرمة الرئيسية والطرق السريعة التي تربط بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة لمتابعة ورصد الحالة الأمنية والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج وكذلك مراقبة الحركة المرورية والبشرية في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين والطرق المؤدية إليهما، ثم من فجر يوم التروية ترفع الجاهزية والاستعداد لكافة القوى البشرية والفنية والطائرات المشاركة. وقت الذروة على ماذا تعتمد خطتكم في الطلعات الجوية؟ تتم زيادة الطلعات الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والوقوف عن كثب على حركة الحجيج أثناء تنقلهم للمبيت في مشعر منى، وتصل ذروتها صباح يوم التاسع بمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الجوية مع زيادة مدة الرحلة لتصل إلى ثلاث ساعات لكل طائرة في الطلعة الواحدة أثناء تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات وما يليها من انتقالهم إلى مشعر مزدلفة، ثم صباح يوم العاشر والذي يتم فيه تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء رمي الجمرات، ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، وتستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية اليوم الثالث عشر. ليلية ونهارية هل هناك طلعات جوية في الليل، وهل تختلف عن النهار؟ وهل تجدون فيها صعوبات؟ بالطبع هناك طلعات ليلية، وطائراتنا الحديثة مجهزة ومهيأة للقيام بطلعات ليلية ونهارية ولا تختلف الصعوبات التي تواجهنا في الطيران ليلا عن الصعوبات في الأوقات الأخرى، ومتى ما تهيأت الفرص بإذن الله يتم تنفيذ المهام على أكمل وجه. القوات والآليات ما عدد القوة التي يشارك بها طيران الأمن؟ بالنسبة للإمكانات البشرية والفنية يشارك فيها أكثر من 490 ضابطا وصف ضابط وجنديا بمختلف التخصصات الفنية والإدارية، فيما تشارك في مهمة الحج عدد 18 طائرة متعددة المهام S92 وبلاك هوك (S70I). وما عدد القواعد المشاركة في مهمة الحج؟ هناك ثلاث قواعد تشمل قاعدة طيران الأمن بمنطقة مكةالمكرمة، وقاعدة طيران الأمن الموسمية بالمشاعر المقدسة، ووحدة طيران الأمن بمنطقة المدينةالمنورة. هل تستطيع طائرات طيران الأمن تقديم الخدمات الطبية أثناء نقل المصابين؟ نعم لدى طائراتنا القدرة الكاملة على تقديم الخدمات الطبية أثناء نقل المصابين، حيث يرافق المهمة طاقم طبي وتمريضي مختص وتتواجد التجهيزات الطبية الحديثة واللازمة كجهاز التنفس الصناعي وجهاز تخطيط القلب وجهاز الصدمات الكهربائية وغيرها من الأجهزة المتطورة لتقديم الخدمة الطبية للمصابين حتى وصولهم للمستشفى. رصد التسلل ماذا عن عمليات رصد وتتبع الحجاج غير النظاميين طوال فترة الحج؟ تملك طائرات القيادة العامة لطيران الأمن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي تمكنها من رصد الحجاج غير النظاميين والمتسللين والممرات التي يستخدمونها على مدار 24 ساعة، وتزود مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، لتتمكن الجهات الأمنية المختصة من إيقافهم ومنع من لا يحمل منهم تصريحا رسميا من أداء الحج، ويرافق بعض هذه الرحلات مندوبون من الأجهزة الأمنية المساندة بالتنسيق مع المتابعة الجوية بالأمن العام. وماذا عن مهام مراقبة الطرق الترابية والتي يلجأ إليها المهربون للحجاج غير النظاميين؟ لدينا أدوار أمنية عدة ومنها العمل وبالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى على تمرير العديد من المعلومات عبر «غرفة مشتركة» عن الممرات الترابية والسرية والتي يستخدمها المهربون للحجاج غير النظاميين، ويتم رصد هذه الممرات السرية التي يستحدثها المهربون ومن ثم إبلاغ الجهات المختصة عن طريق غرفة العمليات المشتركة. وأؤكد أن طائراتنا تعد مساندة للأجهزة الأمنية والفرق الميدانية على الأرض التي تباشر الحوادث وعندما يتطلب الأمر تدخل الطيران وتكون الطائرة في موقعها يتم تنفيذ المهام في وقت وجيز، أما إذا كانت الطائرة في الأجواء فتتم مباشرة المهام على وجه السرعة.