كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الشرطة المحلية تسعى لإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، من خلال الحصول على معلومات من مساعد سابق له، وذلك بهدف تسهيل التحقيقات الجارية ضد قضايا الفساد التي تلاحقه. وأوضحت التقارير أن مساعد نتانياهو السابق، آري هارو، الذي يواجه تهم الرشوة وخيانة الأمانة وتضارب المصالح، قد يساعد الشرطة الإسرائيلية في كشف بعض خيوط القضايا التي تلاحق نتانياهو، في وقت شرعت سلطات الاحتلال منذ عدة أشهر في فتح تحقيقات ضده، إلا أنها لم تقرر حتى اللحظة التوصية إلى المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت، بتقديم لائحة الاتهام. التحقيق مع المساعدين يأتي ذلك في وقت تواصل الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع هارو منذ نحو عامين، بتهم الرشوة وخيانة الأمانة وتضارب المصالح والحصول على منافع، حيث عمل المذكور مع نتانياهو مستشارا للشؤون الخارجية عام 2002، قبل تولي منصب رئيس ديوان رئيس الوزراء عام 2008، ويغادر منصبه لأسباب صحية، ثم يعود إلى منصبه عام 2014، ويستقيل في العام الذي يليه. سقوط الشعبية تشير تقارير مطلعة، إلى أن نتانياهو يرضخ لسياسات اليمين الإسرائيلي المتشدد في إدارة الأزمات، وذلك لضمان كسب أصوات الأحزاب اليهودية المتطرفة إلى جانبه في قضايا الفساد التي تواجهه، في حين أظهرت أزمة المسجد الأقصى الأخيرة وجود خلافات داخل حكومة نتانياهو، حيث طالب جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية بإزالة التغييرات بالمسجد، بينما رفض أعضاء الحكومة ذلك، غير أن استفحال الأزمة أجبر حكومة نتانياهو على الرضوخ للضغوط العربية والدولية. وبحسب مراقبين، فإن الخلافات الداخلية مع المؤسسة العسكرية يمكن أن تضاف إلى سجل قضايا الفساد التي تلاحق نتانياهو في مسيرته السياسية، والتي قد تطيح به من منصبه، خاصة مع سقوط شخصيات سياسية معارضة كانت توالي الحكومة الحالية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أجرت استطلاعات رأي حول إجراءات نتانياهو في أحداث المسجد الأقصى وتراجعه عما يعرف بالبوابات الإلكترونية، أظهرت تراجع شعبيته وسط الرأي العام الإسرائيلي، فضلا عن تقارير الصحف الموالية له، التي وجهت له سيلا من الانتقادات، واعتبرت تراجعه خذلانا ومؤشرا على تراجع مهنيته في إدارة الأزمات.