رفض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، طلب الشرطة استجواب وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو في قضية فساد يجري التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأنها. وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أنها تشتبه بأن نتنياهو طلب من كيري وشابيرو المساعدة في منح رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلتشين تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة مقابل هدايا قدمها إلى نتنياهو وعائلته، تمثلت بسيجار فاخر وشمبانيا فاخرة، فيما قال مندلبليت لوزارة العدل الإسرائيلية إن الحصول على شهادات من مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية السابقة «هو أمر حساس جدا وقد لا يكون ضروريا أيضا في هذه القضية». وكانت الشرطة الإسرائيلية قد بدأت تحقيقات منذ أسابيع مع نتنياهو في هذه القضية وقضايا أخرى، دون أن تقرر حتى الآن ما إذا كانت ستوصي بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، وأقر نتنياهو خلال التحقيقات بأنه طلب من مسؤولين أميركيين كبار المساعدة في إصدار تأشيرة لرجل الأعمال ميلتشين، ولكنه نفى أي علاقة بين هذا الأمر وبين حصوله على هدايا منه. يذكر أن ميلتشين كان يحصل على تأشيرات للولايات المتحدة مدتها 10 سنوات حتى عام 2013، ولكن بعد تصريحاته في برنامج تلفزيوني بأنه ساعد إسرائيل في برنامجها النووي فإنه تم تقييد حصوله على التأشيرات الأميركية، ولذلك فقد طلب المساعدة من نتنياهو الذي تدخل بدوره لدى كيري وشابيرو. استيضاح الأمر حسب مصادر قضائية فإن الشرطة الشرطة الإسرائيلية تعتقد أن ميلتشين قدم هدايا لنتنياهو وزوجته، تشمل سيجارا وشمبانيا ومجوهرات تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار، مشيرة إلى أنه في عام 2014 التقى نتنياهو مع شابيرو وطلب منه المساعدة في قضية تأشيرات ميلتشين وأجرى 3 مكالمات هاتفية مع كيري بهذا الشأن أيضا. وقالت المصادر إن الشرطة الإسرائيلية تعتقد أنه من المهم الحصول على شهادة من كيري ومن شابيرو من أجل استيضاح الأمر، فيما ترى الجهات القضائية أن التحقيقات ما زالت في منتصفها، وأنه يجب تجنب الحصول على شهادة مسؤولين في الإدارة الأميركية السابقة. من جهة أخرى، أوصت الشرطة الإسرائيلية النيابة العامة بتقديم لائحة اتهام ضد رئيس طاقم الموظفين السابق في ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أري هارو الذي تنسب إليه تهم ارتكاب جرائم الرشوى وإساءة الائتمان والحصول على مكاسب عن طريق الغش والاحتيال في ظروف مشددة. حل الدولتين عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تصريحات إعلامية أول من أمس، وللمرة الأولى منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة عن تفضيله لحل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا في نفس الوقت إلى أنه سيرضى بأي حل يسعد الجانبين. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، قد أكد في وقت سابق على ضرورة التمسك بالسلام القائم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقضية الاستيطان وعدم نقل السفارة الأميركية للقدس.