بعد أن خضعت زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سارك، لتحقيقات الشرطة على خلفية تهم الفساد التي طالت زوجها، استدعت الشرطة أمس نجله يائير، للتحقيق معه في الاتهامات نفسها، فيما لا زالت الأجهزة الأمنية تخطط للتحقيق مع نتانياهو مجددا. ويتركز تحقيق الشرطة مع أسرة نتانياهو في الحصول على منافع من رجال أعمال إسرائيليين وأجانب، كما يتم التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا بتهمة التخطيط مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت " أرنون موزيس، للتآمر على صحيفة "إسرائيل اليوم". وفي ظل استمرار التحقيقات، لم يقرر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي مندلبليت، ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضد نتانياهو أو أحد أفراد أسرته أو موزيس. لائحة اتهام وفقا لمراقبين إسرائيليين، فإن فرص تقديم لائحة اتهام ضد نتانياهو ما زالت غير مؤكدة، وأنه في حال تقديم هذه اللائحة، فإنه يتعين عليه الاستقالة من منصبه، مما يعني تشكيل حكومة جديدة، أو الذهاب إلى انتخابات مبكرة. وحسب وسائل إعلام عبرية، استضاف الملياردير الأسترالي جيمس فاكر، يائير نتانياهو بمنزله في تل أبيب، ودفع تكاليف إقامته في أفخم فنادق نيويورك، وسافر بطائرته الخاصة، ونزل في قلعته الفخمة في أسفان بولاية كولورادو. وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن فاكر يرغب في الحصول على المواطنة الإسرائيلية التي يفترض أن توفر له تسهيلات ضريبية، الأمر الذي يمكنه تفسير رغبته في تدليل عائلة نتانياهو. أما سارة نتانياهو، فقد حصلت من رجال أعمال على زجاجات خمر غالية الثمن. شرائط مسجلة واصلت وسائل الإعلام نشر مقتطفات من شرائط مسجلة لمحادثات جرت بين نتانياهو وموزيس عام 2014، للحد من قوة صحيفة "إسرائيل اليوم" التي توزع نسخها الورقية مجانا، في مقابل وقف "يديعوت أحرونوت" تغطيتها السلبية لنتانياهو وعائلته. ونشرت القناة الثانية أجزاء من تسجيل المحادثات بين نتانياهو وموزيس، تضمنت بحث طرق التضييق على "إسرائيل اليوم"، سواء من ناحية عدد النسخ التي تطبعها يوميا أو حجم الإعلانات التي تنشر فيها. من جانبه، قال رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوج، إن نتانياهو الذي أعلن أمام لجنة الانتخابات المركزية، خلال تصريح رسمي، أنه لا توجد علاقة بينه وبين "إسرائيل اليوم"، يكشف الأكذوبة ويعترف للمرة الأولى بصلته المباشرة بالصحيفة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء قاد الدولة إلى الانتخابات بسبب مصلحة تجارية ممزوجة بالمصلحة السياسية".