شبّه السكرتير السابق للمخلوع علي صالح، أحمد الصوفي، التحركات القطرية لتسييس موسم الحج، بالمنهج نفسه الذي تتبعه إيران لبث الفرقة في المنطقة، وتقسيم العالم الإسلامي إلى أقطاب طائفية متناحرة. أوجه التشابه بين طهرانوالدوحة دعم الجماعات المتطرفة تسييس القضايا الدينية احتضان شخصيات مطلوبة أمنيا التآمر ضد دول الخليج
كشف السكرتير الصحفي السابق للمخلوع علي صالح، أحمد الصوفي ل«الوطن»، أن قطر تلعب في الوقت الضائع، فلم تجد حجة لتبرير ممارساتها السلبية للتأثير على أوضاع دول المنطقة، إلا عبر استخدام أذرع حركة الإخوان الإرهابية، لمد نفوذها على القرار السياسي للمنطقة. وأشار الصوفي إلى أن قطر يئست من جميع الملفات، ولم يتبق لها إلا الموضوع الديني كي تراوغ فيه، وتلفت النظر إليها، مشددا على أن الشعائر الإسلامية هي قضية دينية تتعلق بالمسلمين، وهناك منظمات على غرار رابطة العالم الإسلامي تعنى به. وأوضح الصوفي أن تحريك ملف تنظيم الحج يشترك فيه كل من إيرانوقطر، إذ يشير هذا الأمر إلى وجود رغبات لتفكيك روابط العالم الإسلامي في أهم اجتماع للمسلمين، وهذا يعني إعلان حرب، داعيا بالعودة إلى تاريخ حركة الخوارج، ومقارنة هذه التصرفات بمثيلاتها. وأكد الصوفي أن إدارة ملايين الزوار في مكة لا يعد أمرا هينا، مقارنة بالبقاع الدينية الأخرى على مستوى دول العالم، واصفا لعب قطر بملف الحج باللعب الصبياني، خصوصا أن حجاجها القادمين لا يشكلون سوى بضعة آلاف شخص، مقارنة بالوفود الأخرى. عجز وفشل فيما لا تزال قطر تواصل ممارساتها العدائية ضد السعودية ودول الجوار، بصورة توافقية مع التوجهات الإيرانية، يرى مراقبون أنه لم يخطر ببال الساسة القطريين الذين طالبوا بتدويل الحج، أن تنظيم وفود ملايين الحجاج في بقعة واحدة ومحدودة وزمن معين، وبطريقة متناسقة بكل يسر وسهولة، يختلف تماما عن تنظيم مباريات كأس العالم، إذ ما تزال الدوحة منذ عام 2010 بعد إعلان استضافتها البطولة العالمية، تعيش حالة من القلق والارتباك والعجز في الاستعداد لهذه المناسبة، وتقديم الخدمات اللازمة. ومنذ نحو 7 سنوات، تسعى قطر إلى تجهيز ملاعب متعددة في قطر لاستكمال تجهيزات استضافة كأس العالم خلال ملاعب الخور والوكرة والشمال والريان والغرافة، في وقت لا تزيد مساحة الملعب الاستيعابية عن 50 ألف مشجع فقط. وكان اتحاد النقابات الدولي سبق واتهم قطر بتشغيل العمالة الوافدة بمبالغ زهيدة وبشروط معينة، دون مراعاة قوانين حماية العمل الدولية، فضلا عن إسكانهم في ظروف لا تحقق أدنى الشروط الصحية ومتطلبات السلامة المهنية، في وقت يعكس البطء الشديد لاستكمال تجهيزات ملاعب كرة قدم على مساحات متوزعة من البلاد، خلال أكثر من 7 سنوات، العجز الكبير لإدارة الدوحة لمثل هذا الملف الدولي. بث العبث أكد وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية، في تغريدتين متتاليتين على حسابه الشخصي في موقع «تويتر»، أن الجهة التي تريد تدويل الحج ونزعه من السعودية تهدف إلى بث العبث والاضطرابات في ركن الإسلام الخامس، مؤكدا أن هذا الأمر لن يقبله كل المسلمين. وأضاف عطية في تغريدة أخرى «نقولها بوضوح، تاريخ السعودية ناصع في تجنيب شعيرة الحج خلافات الساسة والمشاعر المقدسة، وترحب بكل الحجاج، فالحج عبادة وليس تقديسا للشعارات المسيسة». أوجه التشابه بين الدوحةوطهران تسييس القضايا الدينية دعم الجماعات المتطرفة التآمر على دول الخليج احتضان الشخصيات المطلوبة