بعد أن دلست قناة الجزيرة القطرية تقريرا خبريا ونشرت مقطعا لمراسل قناة العربية سابقا مشعل العنزي، وهو يغطي أحداث مداهمة وكر الإرهابي عبدالعزيز المقرن، وتم نسبه للمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، اعتبر نشطاء ومراقبون أن الهدف من هذا التدليس الدفاع والتعاطف مع الهالك المقرن، باعتبار أن الحكومة القطرية منحته الجنسية، بحسب ما أكده وزير الخارجية عادل الجبير، وهو تصرف غير مستبعد من مثل هذه القناة التي اعتادت على استضافة زعماء التنظيمات الإرهابية والتسويق لهم أمثال زعيمي تنظيم القاعدة ابن لادن والظواهري، إلى جانب قيادات من داعش والنصرة. تفاصيل مقتل المقرن أوضح المراسل السابق لقناة العربية مشعل العنزي في حديثه إلى «الوطن»، أنه خلال أولى الضربات الاستباقية على الإرهاب، في وقت ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في السعودية، ورد للقناة معلومات عن مداهمة لوكر الهالك عبدالعزيز المقرن في حي الملز بالرياض، مشيرا إلى أنه فور وصوله للموقع الذي كان مطوقا بعناصر الأمن، لم يتسن لطاقم القناة العثور على بعض المعلومات عن المداهمة، كون الجهات الأمنية فضلت التحفظ عن العملية، في ظل وجود بعض العمالة التي شهدت مقتل المقرن حينها. وأضاف العنزي «أن الأخطاء التي حدثت في مقطع الفيديو الذي نشرته قناة الجزيرة كان خلف الكواليس ولم يذع على الهواء»، مبينا أن مثل هذه الأخطاء تعد طبيعية وواردة مع أي مراسل ميداني، مشيدا بموقف المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني الذي فضح تدليس قناة الجزيرة، ودفاعه عن مهنية الإعلام السعودي. أخطاء واردة من جانبه، أكد المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني خلال تغريدات على موقع «تويتر»، أن الشخص الذي ظهر في المقطع الذي نشرته الجزيرة، هو المراسل مشعل العنزي، مبينا أنه ليس من العيب إعادة تسجيل المقاطع التي يتم تصويرها، باعتبار أن التقارير التلفزيونية تحتاج إلى إعداد مسبق وجاهزية، فضلا عن وجود لقطات عديدة لكبار الإعلاميين الذين تم بث إعادة تسجيلهم وفقا لطلبهم، واصفا سياسة القناة «بالكذب على قدر الألم»، وأن مثل هذه التصرفات البائسة ليست بالغريبة عليها. أساليب رخيصة لفت العنزي إلى أن القناة القطرية أصبحت تستعين بشماعة الجملة الشهيرة الكاذبة «بعض المغردين تداولوا مقطعا لسعود القحطاني»، واصفا هذه الأساليب بالرخيصة ولا ترقى إلى أدنى درجات المهنية التي يجب أن تعتمد على التحري والمصداقية. وأبان العنزي أن الجزيرة أمامها مشوار طويل من الكذب والفبركة قبل أن يتحقق مطلب دول الخليج بإغلاقها، مشيرا إلى أن أوراق الإعلام السعودي كثيرة وستفضح قناة «تنظيم الحمدين» الداعية للإفساد وخراب الدول العربية والإسلامية.