فيما يستمر التوجس الإيراني من إمكانية تقليل اتفاق الهدنة الأميركي الروسي الأردني من نفوذ ميليشياتها في سورية، نشر نشطاء ميدانيون عبر مختلف الشبكات الاجتماعية، صورا تظهر حقولا للمخدرات أقامتها ميليشيا حزب الله اللبناني في ريف حماة، لتمويل عملياتها العسكرية عبر العوائد المتأتية منها. وأوضحت المصادر أن الحقول المزروعة على مناطق واسعة من ريف حماة، لا تُظهر للوهلة الأولى نوع المزروعات، فيما تبين لاحقا أن هذه الحقول تم زرعها بالحشيش المخدر وسط تكتم إعلامي من قبل وسائل الإعلام الموالية للنظام. وبحسب مراقبين، فإن المنطقة المزروع فيها هذه الحقول المخدرة تقع تحت سيطرة إيران وميليشيا حزب الله وعناصر أفغانية أخرى، الأمر الذي يؤكد وجود عمليات لبيع وتجارة المخدرات. وأشارت المصادر إلى أن الحقول الواقعة في منطقة سهل الغاب بريف حماة أصبحت أحد مراكز المرتزقة الأفغان في الفترة السابقة، بعد أن تم تجنيدهم تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني. خبرات سابقة تؤكد تقارير أن ميليشيا حزب الله أصبحت تعرف بتجارة المخدرات بحكم خبرة عناصرها وامتلاكهم مصانع مخصصة لذلك في مناطق سيطرتهم في لبنان، فيما تنتشر مثل هذه التجارة في كل من إيران وأفغانستان، ويتم تهريبها إلى مناطق عدة في المنطقة والعالم. وعانت ميليشيا حزب الله في الآونة الأخيرة من خسائر بشرية ومادية كبيرة، بعد دخولها أتون الحرب السورية، وتجنيدها المقاتلين عنوة، حيث نظمت الميليشيا حملات تبرع لدعم ما أسمته أسر شهداء الحزب، فيما كان الدافع وراء ذلك هو تغطية الخسائر التي منيت بها الميليشيا في حروبها الطائفية، ونقص التمويل الآتي من إيران بفعل الأزمات الاقتصادية. ووثقت تقارير ميدانية من داخل العاصمة دمشق مؤخرا، وجود تجارة نشطة للمخدرات القادمة من لبنان، تقودها عصابات موالية للحزب وتملك نفوذا كبيرا في الأراضي السورية.
اشتباكات مع الأكراد ميدانيا، شنت عناصر من الجيش الحر وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا أول من أمس هجوما عنيفا ضد معاقل ميليشيات قوات سورية الديمقراطية «قسد» في ريف حلب الشمالي. وأوضحت مصادر المعارضة أن الهجمات أسفرت عن مقتل 10 عناصر من قسد وجرح قرابة 15 آخرين، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل الطرفين. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم من وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود الجنوبية، في إطار استعدادات أنقرة لشن عملية عسكرية ممتدة لعملية درع الفرات التي أطلقتها العام الماضي، وتستهدف الميليشيات الكردية في سورية.
أنشطة الحزب إجبار المواطنين على التبرع زرع المخدرات والاتجار بها دعم الميليشيات المتمردة بالمنطقة تجنيد المقاتلين عنوة