عوامل تعزيز الإسلاموفوبيا (2016 - 2017) * الانتخابات الأميركية وتنامي المشاعر المعادية للإسلام والعنصرية ضد الأقليات * قضية المهاجرين في أوروبا * صعود الشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا
بعض صور الإسلاموفوبيا * التمييز ضد المسلمين في أماكن العمل * إهانة رموز إسلامية مقدسة * جرائم الكراهية لمن يرتدون الزي الإسلامي * إساءة معاملة السيدات اللاتي يرتدين الحجاب * حظر بعض الحكومات للزي الإسلامي * فرض قيود على المسلمين للحصول على مرافق لأداء الصلاة * نشر يمينيون ووسائل إعلام صورا سيئة عن الإسلام. تصاعد الاتجاه المتنامي للإسلاموفوبيا ما بين «أكتوبر 2016 ومايو 2017»، وتزايد الخوف من الإسلام والمسلمين في أجزاء معينة من العالم، ما خلق تصورات سلبية بين غير المسلمين نحو الإسلام والمسلمين، طبقا للتقرير السنوي العاشر لمرصد الإسلاموفوبيا، الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه أمس. ووفقا للتقرير، فإن الاتجاه السلبي عززته ثلاثة عوامل منها صعود الشعبوية واليمين المتطرف في أوروبا. وأورد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف العثيمين في مقدمته، بأن التقرير العاشر لمرصد الإسلاموفوبيا «يبرهن على صحة موقفنا من أن اتجاه الإسلاموفوبيا لم ينحسر بأي صورة ملموسة». تأجيج خطاب الكراهية أوضح التقرير، بأن 20% من جرائم الكراهية التي تم التبليغ عنها في أميركا كانت على أساس ديني، وجاء في تقرير مركز «سوثرن بوفرتي لو سنتر»، بأن عدد مجموعات الكراهية المناهضة للمسلمين في أميركا تضاعف 3 مرات تقريبا منذ 2016، لتصبح 100 مجموعة بعد أن كانت 34 مجموعة، وتقدر نسبة الزيادة ب194%، وأرجع المركز ذلك «للخطاب الحارق» لحملة دونالد ترمب الرئاسية الذي أجج خطاب الكراهية ضد المسلمين، وللغضب الناتج عن الهجمات الإرهابية. ويتضمن التقرير أربعة فصول ومرفقا يوثق حالات الإسلاموفوبيا، والتعصب، والتمييز ضد المسلمين، في جميع أنحاء العالم، والتطورات للإجراءات التي اتخذتها حكومات أو أفراد غير مسلمين إزاء الإسلاموفوبيا. ولفت التقرير الانتباه إلى أن المسلمين جرى ترهيبهم ومورس التمييز ضدهم، كما أهينت رموز إسلامية مقدسة، واستهدفت جرائم الكراهية أناسا يرتدون زيا إسلاميا، وأسيئت معاملة سيدات يرتدين الحجاب في الشوارع والأماكن العامة، وحظرت بعض الحكومات الزي الإسلامي، وفرضت قيودا على المسلمين للحصول على مرافق لأداء الصلاة، ونشر سياسيون يمينيون ووسائل إعلام صورا سيئة عن الإسلام. إشارات إيجابية ذكر التقرير أن أعمال الجماعات الراديكالية باسم الإسلام، قدمت مبررات لمن يكرهون الأجانب لكي يعززوا أجنداتهم، وأن تصريحاتهم وأفعالهم لم تكن غير مسؤولة فحسب بل خدمت الخطاب الراديكالي للجماعات التي تمارس العنف، الأمر الذي يعرض الصورة الإيجابية للإسلام للخطر، ويعزز الإسلاموفوبيا في كل أنحاء العالم. وأشار العثيمين إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، بحاجة إلى تدابير أكثر جدية لمجابهة التحديات المعاصرة التي تفرضها الإسلاموفوبيا، بما في ذلك إنفاذ قوانين تحظر بوضوح أي دعوة تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف. فيما لفت التقرير إلى بعض التطورات الإيجابية نحو مكافحة الإسلاموفوبيا، ذاكرا أنه على الرغم من استمرار الاتجاه المقلق للإسلاموفوبيا في أميركا وأوروبا، إلا إنه لوحظ خلال الفترة المشمولة بالتغطية، جهود العديد من البلدان، روجت للصورة الإيجابية للإسلام، وتصدت للمشاعر المعادية للإسلام.