فيما تواصل القوات العراقية تطهير آخر الجيوب المتبقية لتنظيم داعش المتشدد في مدينة الموصل القديمة، بعد إعلان سقوط دولة «داعش»، أول من أمس، في العراق، أكدت مصادر محلية من محافظة نينوى، أن أحد المقربين من زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، أجهش بالبكاء خلال خطبة صلاة الجمعة، أمس، وذلك بعد ذكر اسمه خلال الخطبة التي أقيمت في مدينة تلعفر غربي الموصل، مما يشير إلى وجود احتمالية كبيرة لمقتل البغدادي خلال إحدى الغارات الجوية بين الحدود العراقية السورية. وأوضح المصدر أن الخطيب يدعى أبو قتيبة، وهو من القيادات المهمة في هيكلية التنظيم، ألقى خطبته أمام حشد من مسلحي التنظيم ومؤيديه في قضاء تلعفر غربي الموصل، قبل أن يزل لسانه، ويوحي بكلمات يفهم منها مقتل البغدادي بشكل مؤكد، قبل انتشار خبر مقتله بشكل واسع في المدينة. خسارة الموصل اعترف أحد قيادات التنظيم، المدعو أبو البراء الموصلي، خلال خطبة جمعة في أحد مساجد تلعفر بخسارة معركة الموصل، الأمر الذي يشير إلى وجود تراجع في معنويات المقاتلين والإقرار بضعف هيكلية التنظيم. وكانت روسيا أعلنت خلال الفترة الأخيرة، ترجيح مصرع البغدادي خلال إحدى غاراتها في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، إلا أن التحالف الدولي صرح بعدم وجود أدلة كافية للاستناد إليها. الميليشيات الإيرانية بعد إعلان انتهاء تنظيم داعش في مدينة الموصل، وسيطرة القوات العراقية على جامع النوري الذي يعد الموقع الروحي للتنظيم، حذر خبراء من شن عناصر التنظيم والمؤيدين له هجمات انتقامية مضادة، وذلك بعد خسارتهم لمعظم الأراضي التي سيطروا عليها في سورية والعراق منذ عام 2014. وتزداد المخاوف من إمكان سيطرة الميليشيات الموالية لإيران على المدن المحررة من التنظيم، وارتكاب انتهاكات بحق أهلها، إذ تم تسجيل كثير من التجاوزات والانتهاكات من عناصر ما يعرف بالحشد الشعبي ضد مدنيي الموصل وغيرها. إدارة المناطق المحررة تعالت أصوات المطالب بضرورة إيجاد صيغة توافقية بين معظم المكونات السياسية العراقية، لإدارة حكم المناطق المحررة، بما يتوافق مع النسيج الاجتماعي العراقي، دون تمييز أو طائفية، إلى جانب البدء في خطط منهجية لإعادة الإعمار. واستكملت قوات الشرطة الاتحادية سيطرتها أمس، على كنيسة الساعة، وجامع عمر الأسود، وجامع الكرار، ومرآب السرجخانة، الذي يعد مقر قيادة التنظيم في المدينة القديمة.