يمزج مهرجان «الجم» الدولي للموسيقى السيمفونية، والذي ينطلق في تونس الشهر المقبل خلال الفترة من 8 يوليو وحتى 12 أغسطس المقبلين، بين مجموعة متنوعة من الحفلات التونسية والعالمية، بينها الفالز والبولكا القادمين من «فيينا»، ومقطوعات لمشاهير الملحنين المعاصرين. وفق برنامج الدورة ال32 للمهرجان، حسبما أعلنه مدير المهرجان رمزي جنيح، خلال مؤتمر صحفي، أول من أمس، في تونس العاصمة. تكريم بافاروتي تنطلق الدورة الحالية بعرض لأوركسترا الأوبرا الإيطالية، وذلك تكريما لأشهر مغني أوبرا في العالم لوتشيانو بافاروتي، بمشاركة الفنان التونسي حسان الدوس. ومهرجان «الجم» دولي مختص في الموسيقى السيمفونية، كانت بداياته عام 1985 بمدينة الجم في محافظة المهدية، شرقي البلاد، كما تقام فعالياته بمسرح «الجم الأثري» وهو مسرح روماني. وتختم فعالياته بعرض تونسي تحييه الأوركسترا السيمفوني التونسي، بقيادة المايسترو حافظ مقني رفقة، عازف الجيتار كريستوف دونوت، والمغني جياني بروشي من إيطاليا. ومن بين برنامج المهرجان كذلك، حفل للأوركسترا السيمفوني للإذاعة الأوكرانية يوم 15 يوليو، فيما ستكون سهرة من الشهر نفسه مع أوركسترا الحجرة «فيلا دي مدريد». وفي سهرة 24 يوليو يستقبل المهرجان الفنانة «ماريا دال بوني»، وذلك للانفتاح على أنماط موسيقية أخرى. وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع حفل لأوركسترا السيمفونية المدنية لتايبيه، يوم 29 يوليو، فيما سيقدم أوركسترا «بال أوبرا فيان» عرضا للمرة التاسعة عشرة بالمهرجان يوم 12 أغسطس. تطور الميزانية قال مدير المهرجان جنيح، إن الدورة ال32 ستكون غنية بالألوان الموسيقية، ولفت إلى أن ميزانية المهرجان تطورت خلال هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة، إلا أنها بقيت ضئيلة للغاية، وتطمح إدارة المهرجان إلى تطويرها في الدورات المقبلة. وبحسب جنيح فقد قدرت ميزانية هذه الدورة ب»نحو 204 آلاف دولار - 765 ألف ريال»، في حين بلغت ميزانية الدورة الماضية نحو 250 ألف دينار «102 ألف دولار - 382.5 ألف ريال». وأشار إلى أن الفنانة التشكيلية التونسية فاتن الرويسي، ستقدم معرضا للفن المعاصر حول شخصية «الخطيب المحتج»، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسرح الأثري بالجم.