تطرقت صحيفة «واشنطن اكزامينر» الأميركية إلى أن تحركات الرئيس دونالد ترمب خلال هذا الأسبوع في الشرق الأوسط، تعكس توجها جديدا للإدارة الأميركية لإعادة إصلاح العلاقات مع حلفائها التاريخيين في المنطقة، مبينة أن ادارة أوباما أخطات عندما تخلت عن حلفائها واتجهت نحو إيران. وأكدت الصحيفة أن الزيارة الخارجية إلى الشرق الأوسط، تعكس مدى رغبة واشنطن في العودة إلى هذه المنطقة، وذلك بعد سنوات من الغياب والتراجع اللذين أديا إلى استغلال إيران هذا الفراغ بالتمدد ونشر الإرهاب، مشيرة إلى أن ترمب أراد تبديد هذه الصورة، باختياره السعودية في أولى رحلاته الخارجية. لهجة واضحة أكد التقرير أن اللهجة الأميركية ضد إيران اتضحت خلال تصريحات ترمب أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، إذ وصفها ترمب بأنها راعية للإرهاب، وتموله في عدد من الدول عبر الخبراء والتدريب والتسليح والمال وغيره، مستشهدا بتصريحات الملك سلمان أيضا في القمة، والتي أشار فيها إلى أن إيران تمثل رأس حربة الإرهاب العالمي. وأوضح التقرير أن التضييق على إيران، يجب أن يبدأ بوقف تمويل ودعم الميليشيات الموالية لها في عدد من دول المنطقة، وأبرزها حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وتنظيما القاعدة وداعش، وغيرهما.
القضية الفلسطينية أشارت الصحيفة إلى أن خطاب ترمب ضد إيران لم يكن وليد القمة العربية الإسلامية الأميركية، إذ أشارت إلى أن ترمب أمر بإنهاء الاتفاق النووي معها خلال حملاته الانتخابية، وذلك بسبب مراوغتها للاتفاق، ومحاولتها استئناف تصدير اليورانيون، فضلا عن تجاربها الصاروخية. وانتقدت الصحيفة مواقف الإدارة الأميركية السابقة، إذ أشارت إلى أن أوباما تردد في التدخل في الأزمات السورية أو العراقية أو اليمنية، وهو الأمر الذي ساعد في تمدد التنظيمات المتشددة التي تمولها إيران، وهو الأمر الذي أضرّ بسمعة الولاياتالمتحدة، وتراجع قوتها في المنطقة، داعية ترمب إلى العودة بقوة إلى المنطقة، ومنع جميع أشكال الإرهاب والتمدد، وذلك بمساعدة الحلفاء التاريخيين. وخلصت الصحيفة، بدعوة الإدارة الأميركية إلى ضرورة حل القضية الفلسطينية بشكل دائم، والبحث عن مخرجات ترضي الأطراف المتنازعة، تمهيدا لحل شامل وعادل في المنطقة.