أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، حادثة اغتيال ثلاثة مصورين إعلاميين من قبل ميليشيات الانقلابيين في اليمن، وإصابة اثنين، استهدفوهم بقذيفة أثناء تأدية واجبهم الإعلامي. وقالت النقابة في بيان لها حصلت «الوطن» على نسخة منه «تنعى النقابة استشهاد المصورين الإعلاميين الزملاء تقي الدين الحذيفي، ووائل العبسي، وسعد النظاري، أول من أمس، جراء استهدافهم من قبل مسلحي جماعة الحوثي بقذيفة غادرة، أودت بحياتهم، إضافة إلى إصابة المصورين الزميلين وليد القدسي، وصلاح الدين الوهباني». وأدان البيان استهداف الإعلاميين وتنفيذ مجزرة إرهابية بحقهم، ومحاولة منعهم من ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز، وحمّل قادة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الجماعة، وفي مقدمتهم زعيم الجماعة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم، في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية. إجراءات وقائية أضاف البيان أن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة، شجع على ارتكاب كافة الجرائم، والإمعان في انتهاك القوانين الدولية؛ وعبر عن عميق الأسف والصدمة إزاء هذا الصمت، ودعا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها، وتقديمهم إلى المحاكم الدولية، لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب. ودعا البيان وسائل الإعلام إلى تدريب المصورين والصحفيين الميدانيين على إجراءات السلامة المهنية أثناء تغطية الصراعات والحروب. من جانبه، قال الناشط الحقوقي، محمد الولص، إن ميليشيا الحوثي وجماعة المخلوع صالح ارتكبت أكبر الجرائم والانتهاكات المتعمدة ضد الإنسانية كاملة في اليمن، ولم تترك انتهاكا للحرمات إلا اقترفته، مشيرا إلى أنه رصد أكثر من 3505 انتهاكا ضد النساء والأطفال والأبرياء، خلال شهر واحد كان آخرها اغتيال الصحفيين ضاربين بكل القوانين الإنسانية والدولية، عرض الحائط تحديا للمجتمع الدولي. مطالبا بتحرك دولي لإيقاف عبث الحوثي وصالح في اليمن والقبض عليهم لتتم محاكمتهم من أبناء اليمن الذي قتلتهم الميليشيات، وانتهكت أعراضهم ودمهم وحرياتهم.