تظاهر يمنيون أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، للمطالبة بمحاكمة المخلوع علي عبدالله صالح وزعيم التمرد عبدالملك الحوثي، على الجرائم التي ارتكباها مع ميليشياتهما بحق الشعب اليمني. ورفع المتظاهرون لافتات تنادي بضمان عدم إفلاتهما من العقاب ضمن أي تسوية سياسية، والتأكيد على أن الحقوق الشخصية للضحايا لا تسقط بالتقادم، ولا يملك أحد حق التنازل عنها. وشارك في التظاهرة التي نظمها تكتل "يمنيون ضد الانقلاب" العشرات من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني في هولندا، حيث عبروا عن إدانتهم واستنكارهم الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وحرب الإبادة التي تشنها على المدنيين، وتجنيدها الأطفال قسريا، والقصف العشوائي الذي تمارسه على الأحياء المدنية، لا سيما في تعز، واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، إضافة إلى عدد من الانتهاكات التي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية. كشف الانتهاكات قال المتظاهرون في بيان سلمه مندوبون عنهم إلى المحكمة "ميليشيات الانقلاب الحوثي، وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ارتكبت عددا من الجرائم الموجهة ضد الإنسانية، والجرائم الأخرى التي تدخل ضمن صلاحيات المحكمة للنظر فيها، حيث قتلت وجرحت آلاف المدنيين، وتسببت في حدوث إعاقات دائمة للمئات، واستهدفت مناطق المدنيين بالقذائف والصواريخ، ما نتج عنه إصابة أعداد كبيرة من النساء والأطفال، وقصفت كذلك المستشفيات، والمدارس، والمساجد، وشردت عشرات الآلاف من مساكنهم، وكل هذه الجرائم تدخل ضمن الانتهاكات التي يعاقب عليها القانون الدولي، لذلك فإن اعتقال المسؤولين عنها علي صالح وعبدالملك الحوثي يمثل مطلبا ضروريا، حتى ينالا العقاب الرادع ويكونا عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأرواح المدنيين، وإهدار مقدرات الدولة". جهود إعلامية على هامش المظاهرة أقيم معرض للصور الفوتوجرافية، وتم عرض صور توضح حجم الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية، وحجم الضرر الذي أصاب المدنيين. وتفاعل عدد من الزوار مع المأساة التي تعيشها اليمن في الوقت الحالي بسبب ممارسات الميليشيات المتمردة، وأبدوا تعاطفهم مع الضحايا. كذلك قامت وسائل إعلام هولندية بتغطية المظاهرة، وأجرت بعض الفضائيات المحلية مقابلات صحفية مع قيادة التكتل التي تعهدت بمواصلة العمل الإعلامي المساند للمقاومة الشعبية، والمساهمة في فضح تجاوزات الانقلابيين. وأشاد المركز الإعلامي للمقاومة بالفعاليات التي نظمها تكتل "يمنيون ضد الانقلاب"، مؤكدا استعداده التام للمساهمة في هذا العمل، عن طريق توفير الإحصاءات والمعلومات المطلوبة، ومد القائمين عليه بالصور التي تفضح ممارسات التمرد، مشيرا إلى بدء اتصالات بناشطين في مختلف دول العالم لتنظيم فعاليات مماثلة.