دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين طهران والدوحة، مقدما التهاني لروحاني بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية، وحلول شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن قطروإيران تجمعهما علاقات عريقة وتاريخية وثيقة. ووفقا لوكالة «إرنا» للأنباء الفارسية، فإن أمير قطر أكد أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثانية؛ مضيفا أن الحوار والمفاوضات يشكلان قطعا السبيل الوحيد لحل المشاكل؛ وأن عملية الوساطة التي تبنتها دولة الكويت بالنيابة عن دول الشاطئ الجنوبي لمنطقة الخليج يجب أن تتواصل. وشدد أمير قطر على أنه سيوعز إلى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة. دول الجوار أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة التعاون بين دول الجوار في منطقة الخليج كونها من الأسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية في إيران. وقال روحاني، إن الطائفية من الآفات الكبرى التي تمس الأمن، مؤكدا أن شهر رمضان المبارك يشمل أفضل فرصة للتآخي بين المسلمين؛ داعيا التي تعزيز أواصر التعاون بين دول المنطقة لإحلال الاستقرار والهدوء في المنطقة. وفيما أشار إلى الأهمية الكبرى التي توليها إيران لتنمية العلاقات مع دول الجوار وخاصة دولة قطر، قال الرئيس روحاني إن استمرار التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج يأتي ضمن الأسس التي تقوم عليها السياسة الخارجية في إيران؛ مؤكدا ثقته بإمكانية رفع العقبات الراهنة وتعزيز العلاقات الأخوية من خلال الإرادة القوية لدى البلدين. وشدد روحاني على أن إيران تسعى إلى تكريس مناخ يسوده الاعتدال والوسطية والمنطق في العلاقات بين الدول؛ وتؤكد على وضع الحلول السياسية في سلم الأولويات، لافتا إلى أن دول المنطقة بحاجة إلى مزيد من التشاور وتبادل الأفكار لحل واحتواء التحديات الإقليمية؛ معلنا استعداد إيران لتقديم التعاون في هذا الإطار. الطائفية وأكد روحاني على أن الطائفية تشكل آفة كبرى تمس الأمن الإقليمي، قائلا «نحن نريد للعالم الإسلامي الذي عانى من الانشقاقات أن يخطو الخطوات نحو السلام والمواخاة؛ وعليه فإننا مستعدون للتفاوض وصولا إلى الأهداف الحقيقية». وتطرق الرئيس الإيراني خلال الاتصال الهاتفي مع أمير قطر، إلى ظاهرة الإرهاب التي تعصف بالمنطقة، وقال «إن المنطقة تعاني من معضلة كبرى متمثلة في الإرهاب الذي بإمكانه أن يهدد أمن الجميع مما يتطلب التعاون المشترك بهدف التصدي له».