قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبداللهيان: إن الزيارة المرتقبة لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لطهران تأتي في اطار جهود حكومة الرئيس روحاني لتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي واستتباب الأمن في المنطقة. وأضاف في مذكرة بعث بها إلى وكالة الأنباء الايرانية: «الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي أهمية خاصة لترسيخ التعاون مع دول الجوار في منطقة الخليج.. خاصة دولة الكويت الشقيقة». وأوضح أنه من المقرر أن يتم خلال هذه الزيارة بحث العلاقات الثنائية والاقليمية والدولية، وكذلك سبل مواجهة التحديات الامنية في المنطقة ومنها التطرف وإذكاء نار النزاعات الطائفية. وأكد أن الحكومة الايرانية «أدرجت تمتين العلاقات مع دول الجوار ضمن اولوياتها وتعمل على تعزيز الثقة المتبادلة معها». وأشار الى تبادل الزيارات بين وزير الخارجية الايراني ووزراء خارجية دول الجوار، وأكد ان «ايران عززت علاقاتها مع هذه الدول على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية، تمخضت عن إجراء مناورات مشتركة مع سلطنة عمان وكذلك تشكيل لجنة امنية مشتركة مع قطر». واعتبر أن ايران مهتمة بتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية وقال: «يتم حاليا اتخاذ خطوات متبادلة نأمل أن تتكلل بالنجاح، خاصة وأن التعاون مع السعودية يلعب دورا مهما في استتباب الامن في المنطقة». وحول الاوضاع الراهنة في مملكة البحرين اعتبر ان ايران تدعم حلا سياسيا قائما على الحوار وتدعو الى استقرار الامن فيها. وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله أبدى استعداد بلاده للقيام «بوساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران»، وذلك خلال زيارة أمير الكويتلطهران اليوم الأحد. وذكر في الكويت أن الأمير سيبحث مع القيادة الإيرانية حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الأولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية. وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلاً دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خاصة حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي. وتتمتع الكويت بنحو 8 % من احتياطي النفط الخام العالمي لكنها تفتقر بشدة إلى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج.