انحصرت منافسة رابع أيام عروض المسابقة الرسمية للدورة ال70 في مهرجان «كان» السينمائي الدولي بفرنسا الذي يعد أهم المهرجانات السينمائية في العالم، ويعود تأسيسه إلى عام 1946، ويقام في مايو بمدينة كان في جنوبفرنسا، بين أميركا وفرنسا، شاركت الأولى بفيلم يحتفي ب«مفهوم الأسرة»، والثانية بفيلم يتناول حياة مخرج سينمائي فرنسي من القرن الماضي. وقدم المخرج الفرنسي، ميشيل هازانافيسيوس، فيلم «The Redoubtable» (الرهيب)، بينما يشارك الأميركي نوح بومباخ بفيلم «The Meyerowitz Stories» (قصص ميرويتز). وتشهد الدورة الحالية للمهرجان (من 17 إلى 28 مايو الجاري) عرض 49 فيلما من 29 دولة، من بينها 19 فيلما تتنافس على جوائز المهرجان، وأبرزها جائزة «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم. مفهوم العائلة يعيد الأميركي «بومباخ» الاعتبار إلى مفهوم الأسرة في فيلمه الكوميدي «قصص ميرويتز»، بكل ما تعنيه من دفء، ودعم لأفرادها عبر عائلة تحضر تدشين عمل فني للأب. ويطرح الفيلم الكوميدي قيمة الأسرة مختزلة في جملة اعتبرها شعاره في البداية وهي «الأسرة ليست كلمة.. إنها جملة»، مستعرضا حال أسرة مفككة، تضم أبا نحاتا، وابنة تركت الجامعة بشكل مؤقت، وابنا يرافقه دائما، وزوجة سابقة. وتدور أحداث القصة في مكان ما في مانهاتن (أشهر أحياء مدينة نيويورك)، حيث يعيش هارولد مييرويتز (دستين هوفمن)، وهو فنان أميركي، انتهت منذ فترة طويلة أيام مجده، وتعيش معه زوجته الرابعة المدمنة على الكحول، ويحاول الرجل استعادة أيام مجده، واستعادة السيطرة على أفراد أسرته. بورتريهات السينما بينما يحكي فيلم «الرهيب»، عن المخرج والرائد السينمائي الفرنسي جون لوك غودار، خلال إخراج أحد أفلامه، حيث يقع في حب الممثلة آن ويازمسكي البالغة من العمر 17 عاما، ثم يتزوجها لاحقا. و«الرهيب»، كان مقررا أن يفتتح مهرجان «كان»، غير أن فيلم «أشباح إسماعيل» كان قد حصل على أصوات أكثر فتقرر عرضه بدلا منه. ويقدم هازانوفيسيوس، خلال قصة الحب والزواج في «الرهيب» بورتريها عن السينمائي الأشهر، ومؤسس جماعة «السينما الجديدة»، التي صنعت بدورها النهضة السينمائية الحديثة في فرنسا. وكتب غودار الكثير من سيناريوهات الأفلام، وضعته في طليعة رواد «الموجة الجديدة» في السينما.