شكا عدد من فناني الفيديو آرت في المملكة من شح الدعم المالي وقلة الأفكار المحرضة على إنتاج وانتشار هذا الفن الذي بدأ فترة الستينات والسبعينات، ويعتبر تجربة فنية معاصرة، تطور بتطور التقنيات وانتشر بانتشار الصورة، من أحدث الفنون البصرية يقوم على الصورة الضوئية والتفاعلات الحركية داخلها، ويعبر عن هواجس الإنسان المعاصر وتطلعاته، بلغة تتكئ على التقنيات الحديثة للسينما والتلفاز والحاسوب ومراحل ولادة الصورة الضوئية الثابتة والمتحركة كالمونتاج، والإخراج، وكل ما له علاقة بالفيديو، كما أنه يمزج الفنون التعبيرية الكلاسيكية في الفن التشكيلي مع الصوت والموسيقى. شح الدعم ترى الكاتبة والفنانة ضياء يوسف -فنانة وكاتبة شاركت بعدد من أوراق العمل حول الفن المعاصر وسوسيولوجيا الفن، وشاركت في تقديم عدد من الورشات في الكتابة الإبداعية- أن أبرز المعوقات يكمن فيما يتعلق بالإنتاج بالدرجة الأولى، ثم في قابلية التحديث لدى الفنان ولدى المتلقي. هناك بلا شك فهم محصور لفن الفيديو وإمكاناته وتأثيره الجماهيري، واقتصاديا هناك انفتاح ضئيل جدا على السوق العالمية في هذا المجال، مقابل متطلب ملح جدا لوجود سوق تجارة فنية ذكية! إذ من الرائج عالميا الحصول على منح لتنفيذ أعمال الفيديو، لكن العائد المالي من خلال المبيعات يظهر بشكل أقل! فماذا سيقول الفنان السعودي الذي لا يحصل على دعم أصلا، فضلا عن انعدام عائدات البيع!. هذا سبب بديهي لعزوف الكثير من الفنانين عن إنتاج هذا النوع من الفنون. ويجب أن يكون هنالك جهد مشترك بين الفنانين والسوق، لأن هذا الأمر هو بمثابة حالة من الصمود يعول عليها استمرار الإبداع في التواجد والحضور. وبرأيي ليدعم الفيديو آرت فعلا لا بد أن يتم تبنيه من قبل منظمات غير ربحية. صعوبة البيع قال الفنان فهد القثامي لا يوجد عذر للفنان في تقديم أي عمل، أما بالنسبة للفيديو آرت فالصعوبة تكمن في الفكرة ومكان العمل، فالفيديو فكرة جديدة ليست دارجة كثيرا، إذ إنها تتضمن خطابا، ومن الصعب أن تختزل إشارات أو حركات أدائية من خلال الوسيط «الفيديو»، بالإضافة إلى أن الفيديو صعب بيعه كبقية الأعمال الفنية.