أكد المخرج المسرحي متعب آل ثواب، أن مسرح الطفل بحاجة ملحة إلى تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطفل، كما أن الأعمال المسرحية الموجهة للطفل الآن ترتقي بالمستوى الفني والدليل مشاركة الأطفال في الخشبة المسرحية بعد أن كانوا مجرد متلقين. جاء ذلك بعد عرض مسرحية «مرجنا أخضر» التي ألفها وأخرجها لفرقة مجموعة العمل المسرحي في جمعية الثقافة والفنون بأبها مساء أول من أمس، ضمن مسابقة الطفل المسرحي في مهرجان الطفل والعائلة في الخبر. مضيفا «تقديم الفرق الترفيهية عروضها في الأسواق والمدارس أبعد ما يكون عن الأهداف التربوية التي يسعى مسرح الطفل لتحقيقها»، مشيرا إلى أن المسرح يحتاج إلى دعم مادي لحاجة هذه العروض للتكلفة الإنتاجية، كما أنها بحاجة إلى كتاب متخصصين في جوانب فهم نفسية الطفل واحتياجاته وفهم سماته وخصائصه العمرية، متمنيا أن تبادر وزارة الثقافة والإعلام بالتنسيق مع وزارة التعليم بتبني أنشطة وتفعيل مسرح الطفل ونشرها في أنحاء المملكة ليتسنى لجميع أطفال الوطن الفرصة في المشاركة والاستفادة من هذه الأنشطة. وعن دور مسرحية «مرجنا أخضر» قال آل ثواب «تأتي أحداث المسرحية في قالب تربوي يعزز قيم الانتماء للأرض، والتعاون والحب والسلام، وهي تجري على ألسنة مجموعة من الكائنات التي تعيش في هذا المرج الأخضر، والتي أسهمت في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى جمهور الأطفال، وأكسبتهم العديد من القيم والمهارات التي تسهم في بناء شخصية الطفل بشكل متوازن». دخلاء مسرح الطفل قال عضو لجنة تحكيم مسابقة الطفل المسرحي معتز العبدالله «إن هناك فروقا كبيرة في تحكيم مسرح الطفل عن مسرح الكبار، فعادة تكون لجنة التحكيم رحيمة وترأف بالطفل الفنان أيا كان أداؤه، على العكس في تحكيم الكبار الذي يكون أكثر دقة واحترافية ونلتزم فيه بالمعايير القاسية والدقيقة». وأضاف «الطفل في المسرح يأخذ بالدرجة الأولى توجيهاته من المخرج»، متمنيا أن يكون هناك طاقم كامل بإدارة أطفال من كتابة وإخراج وإضاءة وتمثيل مع وجود توجيه بسيط ودعم من الكبار، مضيفا لا مانع أحيانا من تقليد مسرحيات أجنبية وعالمية حتى نستطيع صنع هوية خاصة. ويسترجع العبدالله زمن طفولته ويصفها بالفقيرة لعدم وجود الفن بسبب وجود العديد من العوائق التي تمنع وجود المسرح وخصوصا مسرح الطفل. وفيما يخص المسرح المحلي قال «نحن في تطور ملموس بكل ما يخص تقنيات المسرح، إلا أننا نفتقر للروح الفنية حيث أصبح هناك دخلاء في الفن يفتقرون للموهبة وللروح الفنية المنتجة والمعطاءة»، مختتما حديثة بأن المسرح في الوقت الحالي تنقصه الأمانة في العمل والصدق في الرسالة والطرح.