نفى الباحث السعودي يعقوب محمد إسحاق مقولة إن هناك كتابا بعينه أكثر شعبية ونجاحا من آخر، مشيرا إلى أنه «لكل شخص كتابه المفضل» الذي تتحكم فيه مجموعة من العوامل، منها ثقافة الشخص وتربيته وتعليمه، والزمان الذي يعيش فيه، والبيئة المحيطة التي أسهمت في صياغة شخصيته وتشكيل وعيه وتفكيره، مشيرا خلال حديثه أمس حول كتب الأطفال الأكثر شعبية في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» بإمارة الشارقة الإماراتية، أنه لا يوجد في العالم كتاب يمكن أن يعيش زمنا طويلا على أنه كتاب مفضل أو الأكثر شعبية. وفي حديثه أكد إسحاق أن الكتابة للطفل «تعتبر من أصعب الفنون الإبداعية»، فهي أكثر تعقيدا وتحتاج لمهارات خاصة، فهناك قامات أدبية كبيرة، عندما حاولت الكتابة للصغار لم تنجح، فالذي يكتب للأطفال يتوجب عليه تقمص شخصيتهم والنزول إلى مستوى تفكيرهم واختيار المفردات المناسبة لأعمارهم، مشيرا إلى أن الكتابة للطفل في الأساس هي موهبة وميول، ولكن هذا لا يعني أنها تحتاج للوازم الكتابة، وسعة الاطلاع، وحب الأطفال، والرغبة في إثراء مخيلتهم، وتقديم كل ما هو جميل لهم، وبشكل أكثر تفصيلا فهي تحتاج إلى مهارات لغوية خاصة، وقدرة فائقة على الإيجاز في التعبير، بحيث تكون الجمل قصيرة ومباشرة، وقد يحتاج الكاتب في بعض الأحيان إلى تكرار بعض الكلمات، ولكن يجب الابتعاد قدر المستطاع عن أسماء الإشارة والضمائر والأسماء الموصولة التي قد تضلل الطفل أو تشتت تركيزه وانتباهه أثناء قراءته القصة.