أكد أطباء خطورة الملح الصناعي على الصحة العامة للأصحاء فضلا عن المرضى، باعتباره من مسببات الأمراض الفتاكة التي تزهق الأرواح تدريجيا، بسبب مضاعفاتها أكثر مما تزهقه الحروب والكوارث الطبيعية، خصوصا لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. حذّر أطباء من خطورة الملح الصناعي على الصحة العامة للأصحاء فضلا عن المرضى، باعتباره من أهم المسببات للأمراض الفتاكة التي تحصد أرواح المجتمع تدريجيا بسبب مضاعفاتها أكثر مما تحصده الحروب والكوارث الطبيعية، خصوصا مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يزيد إنهاك ميزانية الدولة في توفير الرعاية الصحية لأمراض يمكن التغلّب عليها بالوعي وتطوير النظام الغذائي. أضرار الإفراط في تناول الملح 1- السكتة القلبية 2- مشاكل في الكلى وحصى الكلى 3- السكتة الدماغية 4- سرطان المعدة 5- تضخم البطين الأيسر 6- هشاشة العظام تغيير النظام الغذائي بين الدكتور الشهراني أن الملح الصناعي يعد من أبرز أسباب الأمراض الفتاكة، الأمر الذي يستدعي سرعة التدخل لإعادة النظر في النظام والعادات الغذائية التي تقف خلف هذه الأمراض ومن أبرزها السمنة. وأضاف: «أثبتت الدراسات الحديثة ارتباط الملح الصناعي بالتسبب في حدوث ارتفاع ضغط الدم، وضعف الكلى، والإصابة بالزهايمر، والتهاب المفاصل، والسمنة وغيرها، وهذه الأمراض تشكل خطرا كبيرا في حال لم تتم السيطرة عليها، إذ إنها تقود إلى مضاعفات مميتة منها النزيف الدماغي، وأمراض شرايين القلب، والفشل الكلوي». أكثر من الحاجة ذكرت استشارية أمراض الباطنة في المستشفى العسكري بالظهران الدكتورة فايزة النهدي أن الناس يتناولون كميات من ملح الصوديوم أكثر من الحاجة، وذلك عبر الأطعمة المصنّعة وهنا تتضاعف خطورة الملح الصناعي، ما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم والعديد من الظروف الصحية الأخرى. كما أن تحرير هرمون «الألدوستيرون» يزيد من كمية الصوديوم في الجسم عن طريق تقليل الكمية المفقودة في البول. وبينت أن فقدان الصوديوم أو انخفاضه في الجسم أمر خطير إذا لم يتم علاجه، خصوصا بالنسبة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو أمراض الكلى المزمنة، أو زيادة الوزن، وكذلك كبار السن، لأنهم عرضة بشكل كبير جدا للتأثير المباشر من الصوديوم على ضغط الدم. وأوضحت النهدي أن المستويات العالية من الملح تزيد من كمية الكالسيوم المفرزة في البول الأمر الذي يتسبب في هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور. ونصحت بالعودة إلى التوازن الغذائي واستخدام الملح الطبيعي بدلا من الصناعي، لأن الملح ضروري للجسم ولكن المبالغة في تناوله أو حذفه من قوائم الطعام له آثار جانبية متعددة. أمراض خطيرة أوضح أخصائي طب الطوارئ بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخُبر الدكتور سعد ظافر الشهراني ل«الوطن» أن 40% من مرضى ضغط الدم تتم السيطرة على مستوى ارتفاع الضغط لديهم فقط عندما يتم استبدال الملح الصناعي بالملح الطبيعي، في حين أن مرض السكري ينتشر بصورة مخيفة في المجتمع، حيث يحتل المركز الأول في انتشاره بنسبة 28% ويتوقع وصوله إلى أكثر من 50% في عام 2025 إذا استمر الحال على ما هو عليه، ويأتي بعد ذلك مرض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 25% وتحتل المملكة المركز الثالث عالميا في انتشاره بسبب انتشار السمنة. حاجة الجسم حول حاجة الجسم من الملح يقول أخصائي طب الطوارئ، إن الملح الصناعي بسبب تصنيعه وتركيبته الكيميائية يجعل الجسم يفتقد للكثير من العناصر المفيدة والمهمة في حفظ توازن وظائف كثير من الأعضاء كالكلى والقلب. وتكمن الخطورة في أن هذا الملح يتم تكريره ومعالجته بنزع الكثير من العناصر المهمة مثل البوتاسيوم، ويضاف إليه مواد خطيرة للغاية مثل «سليسيلات الألمنيوم» المسببة للزهايمر. فالجسم يحتاج 1 جرام من الملح الطبيعي يوميا، ولكن الدراسات أتثبت أن الكثيرين يستهلكون 9 جرامات يوميا من الملح الصناعي للأسف، الأمر الذي يسبب المضاعفات الخطيرة التي تتحول إلى أمراض تنهك كاهل الدولة بميزانية علاج باهظة الثمن.