فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث، 4 ادعاءات وردت إليه تجاه عمليات قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حيث أكد الفريق سلامة موقف التحالف في كافة الادعاءات التي كان أولها من منظمة «هيومن رايتس ووتش» وادعاءان من الصليب الأحمر ومن فريق للخبراء. وأكد الناطق الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث المستشار القانوني منصور المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في الرياض، أن الفريق تلقى تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر في نوفمبر 2015 والمتضمن قيام التحالف بتاريخ 30 أغسطس 2015 بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه في محافظة حجة. ونوه المنصور إلى أن الفريق توصل إلى أنه تم تنفيذ مهمة جوية بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بوجود مضادات أرضية محمولة من طراز «AAA» كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة تقدر ب80 مترا، مشيراً إلى أن التحالف اتخذ الاحتياطات اللازمة باستخدام قنابل موجهة بالليزر، إلا أن الأحوال الجوية ساعدت في انحراف مسار القنبلة وسقوطها على هذا المصنع لانكسار الأشعة الليزرية. توافق الأحكام الدولية فيما أكد الفريق أن العملية العسكرية لم تكن موجهة إلى المصنع، دعا فريق تقييم الحوادث قوات التحالف إلى تقديم الاعتذار على هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة للمتضررين. وفي الحالة الأخرى، أشار الفريق على لسان المنصور إلى أنه تلقى ادعاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قيام التحالف بقصف سجن مدينة البيضاء في تاريخ 11-10-2015، وأن الفريق تقصى الحقائق، بعد أن قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية باستهداف سجن البيضاء المركزي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن السجن يستخدم من قبل ميليشيا الحوثي وصالح لتخزين الأسلحة والذخائر، وتمركز المقاتلين داخل السجن. ونوه الفريق بأن السجن يقع في موقع منعزل عن مدينة البيضاء ويبعد عنها مسافة 1600م، فيما تبين للفريق أن الإجراءات التي تمت في التعامل مع الهدف العسكري هو من الأعيان المدنية التي سقطت عنها الحماية، وأن الإجراءات التي تمت متوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. أحكام القانون الدولي حول الادعاءات الواردة بتعرض مستشفى الثورة بالحديدة لأضرار جانبية بسبب قصف مناطق مجاورة في شهر أكتوبر 2015، أفاد المنصور أن قوات التحالف في تعاملها مع الهدف العسكري القريب من المستشفى متوافقة مع أحكام القانوني الدولي الإنساني وقد روعي اتخاذ الإجراءات المناسبة. وفي آخر الادعاءات التي جاءت من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمتضمنة تعرض مدينة صعدة القديمة بمحافظة صعدة لقصف جوي في نوفمبر 2015، شدد المنصور على أن قوات التحالف قامت بعملية استطلاع جوي ورصدت عدة أهداف عسكرية، وأن قوات التحالف لم تقم بقصف مدينة صعدة القديمة.