حمل الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن اليوم (الأحد)، قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، المسؤولية عن قصف مصنعاً، ما تسبب في 14 عاملاً وإصابة 11 آخرين، في محافظة حجة، لكنه أكد أن الحادث وقع «لأسباب قهرية» وبشكل «غير مقصود». وأكد الفريق في مؤتمر صحافي عقده الناطق الرسمي باسمها المستشار القانوني منصور المنصور، «سلامة» موقف قوات التحالف في ثلاث عمليات قصف أخرى، استهدفت مستشفى وسجناً ومدينة صعدة القديمة. مصنع تعبئة مياه الشام وأشار المستشار المنصور في الذي عقده في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، للإعلان عن نتائج تقييم الحوادث في اليمن، إلى ما جاء في تقرير منظمة «هيومين رايتس ووتش» المؤرخ في تشرين الأول (نوفمبر) العام 2015، والمتضمن قيام قوات التحالف بتاريخ 30 أب (أغسطس) 2015 بشن غارة جوية دمرت مصنع تعبئة مياه الشام في محافظة حجة، وقتلت 14 عاملاً وإصابة 11 آخرين كانوا على وشك الانتهاء من ورديتهم الليلية. وذكر أنه بعد التحقق من الواقعة من الفريق المشترك لتقييم الحوادث، تبين أنه في فجر ذلك اليوم وبناء على معلومة استخباراتية تم تنفيذ مهمة إسناد جوي قريب في محافظة حجة، وتم استهداف مضادات أرضية محمولة (aaa)، كانت متوقفة بالقرب من المصنع بمسافة قريبة، وتم قصف الهدف بواسطة قنبلة موجهة بالليزر وبسبب الأحوال الجوية المتمثلة في وجود سحب في منطقة الهدف انحرفت القنبلة، ما أدى إلى سقوطها على حظيرة المصنع، الأمر الذي تسبب في تدميره وحدوث بعض الوفيات والإصابات. وأكد الفريق توصلت إلى أن «قوات التحالف الجوية استهدفت هدفاً عسكرياً مشروعاً (مضادات أرضية محمولة) ولأسباب خارجة عن الإرادة (قهرية) خرجت القنبلة عن مسارها وسقطت على المصنع بشكل غير مقصود». ودعا قوات التحالف إلى «تقديم الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين». مستشفى الثورة العام وحول الادعاء الوارد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن المنشأ عملاً بقرار مجلس الأمن في اليمن رقم 2140، المتضمن تعرض مستشفى الثورة العام في مدينة الحديدة، لأضرار جانبية بسبب قصف مناطق مجاورة له صباح يوم 09 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2015، بعد التحقق من الواقعة من الفريق المشترك لتقييم الحوادث، ومن خلال تقارير سجلات المهام في يوم الادعاء، تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة «تحريم جوي» لاستهدف مبنى يستخدم لتخزين الأسلحة، ويقع غرب الحديدة، ويبعد الهدف عن مستشفى الثورة العام مسافة 500 متر، وهي مسافة آمنة، تجنباً لإحداث أي أضرار عارضة في الأعيان المدنية في المنطقة ذاتها. وأشار إلى أن الأعيان المدنية القريبة من منطقة الاستهداف لم تتعرض لأي أضرار، استناداً لما هو ثابت في الصور الجوية قبل العملية العسكرية وبعدها، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي استهداف للمستشفى أو الأعيان المدنية القريبة منه، ما يستبعد معه الادعاء بإحداث أضرار عارضة في المستشفى. وأكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث «سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في المنطقة، وهي متوافقة مع القانون الدولي الإنساني». سجن البيضاء وعن الادعاء الوارد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قيام قوات التحالف بقصف سجن مدينة البيضاء في 11-10-2015، ما تسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح مختلفة، وبعد التحقق من الواقعة من الفريق وبالرجوع إلى سجل المهام لقوات التحالف الجوية، وبناء على معلومات استخباراتية مؤكدة تبين قيام قوات التحالف بتنفيذ مهمة «تحريم جوي» للهدف الذي كان يستخدم سجناً. إلا أن المنصور أوضح أنه عند تنفيذ المهمة لم يكن يستخدم سجناً، وإنما لتخزين الأسلحة والذخائر وتمركز المقاتلين التابعين لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات علي صالح، ويبعد الموقع عن مدينة البيضاء مسافة 1.6 كيلومتر، مبيناً أن استهدافه يحقق ميزة عسكرية باعتباره هدفاً عسكرياً مشروعاً، استناداً البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقات جنيف. وأكد الفريق المشترك لتقييم الحوادث، سلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري، مبيناً أنها متوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني. مدينة صعدة القديمة وحول الادعاء الوارد في تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمتضمن تعرض مدينة صعدة القديمة لقصف جوي بتاريخ 21-10-2015، وبعد التحقق من حيثيات الادعاء من الفريق المشترك لتقييم الحوادث وبعد الاطلاع على تقارير سجلات المهام في يوم الادعاء، تبين أن قوات التحالف الجوية قامت بمهمة استطلاع جوي على صعدة في اليوم ذاته، وتم رصد هدفين، الأول عبارة عن «جيب» تنقل أفراداً من ميليشيا الحوثي، وتبعد عن سور المدينة الخارجي مسافة 100 متر، والهدف الثاني مبنى يوجد به عناصر من ميليشيا الحوثي ويبعد عن سور المدينة الخارجي مسافة 600 متر، وتم الإبلاغ عن الهدفين من طائرة الاستطلاع، ولم يتم الإذن لها باستهدافهما، وذلك لأن مدينة صعدة القديمة من المواقع المسجلة في قائمة اليمن الموقتة للتراث العالمي. وأكد أن قوات التحالف لم تقصف صعدة القديمة.