أكد الفنان محمد اليوسي صاحب فكرة «الجراكل» في شارع الفن بأبها، أن الضجة التي صاحبت اللحظات الأولى لبداية عمله في شارع الفن صحية ومفيدة لرسالته التي يرغب في إيصالها إلى المجتمع عن أهمية إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى تحفة فنية، من خلال مهرجان كبير في مدينة أبها. المرحلة الأولى قال اليوسي خلال حديثه إلى «الوطن»: «ما ترونه الآن ليس إلا أطرافا للمرحلة الأولى التي تليها المرحلة الثانية التي سيتم خلالها الانتهاء من العمل في الثريا العملاقة ذات ال2800 لمبة التي عملنا على تسجيلها في موقع»موسوعة جينس«للأرقام القياسية كأكبر ثريا بالعالم، حيث ستكون في وسط المشروع ومساحتها نصف دائرة بعرض 100 تقريبا وسيتم تدشينها مع بداية حفل الافتتاح بعاصمة السياحة العربية لعام 2017 أو في رمضان المبارك المقبل». فكرة المشروع أضاف «نحن مجموعة شباب فنية بعنوان (ملهمتي) عرضنا فكرة إنشاء ثريا عملاقة على طول ممشى مدينة أبها باستخدام علب مياه فارغة، وتم عرض المشروع على جمعية الثقافة والفنون وتبنت المشروع وخاطبنا أمانة منطقة عسير ووافقت على المشروع وحددت لنا الموقع ودعمتنا بالعمال والمعدات والآن بدأ المشروع تحت إشرافنا، وما ترونه حاليا من علب المياه المعلقة ليس إلا بداية لجذب اهتمام الجمهور ليتقدموا بأفكارهم تحت هذه الفكرة، والحمد لله نجحنا من خلال الصدى الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وتم استخدام العلب تعبيرا عن المخلفات الموجودة في كل مكان، حيث كانت البداية أثناء تجولي في متتزه السودة فلاحظت وجود عدد كبير من المخلفات مرميا وسط المتنزه، وأردت أن أوصل رسالة للمجتمع بطريقة مختلفة للمحافظة على متنزهاتنا». الثريا العملاقة وعن مراحل العمل قال اليومسي «هناك عدة مراحل تبدأ من المرحلة الأولى في 2 /7 /1438 وستكون باسم (بنت النور) ويقام تحتها معرض لأجمل أعمال عاصمة السياحة العربية وأجمل الصور الموجودة لمدينة أبها، احتفالا باختيارها عاصمة السياحة العربية 2017 وسيكون تحتها أيضا نموذج مبسط للزراعة المنزلية، ثم ننتقل للمرحلة الثانية وهي تأسيس للثريا العملاقة ثم المرحلة الثالثة التي سيقام خلالها معرض بعنوان (أصدقاء الأرض) لجميع الفنون البصرية من النحت والتشكيل والجرافيك والأفلام لجميع شرائح المجتمع فيما يخص البيئة والمحافظة عليها، وجميع هذه المراحل ستكون في شارع الفن وستسمر لمدة ثلاثة أشهر سنستقطب خلالها جهات رسيمة ومؤسسات أهلية وسيكون هدفنا عملا صديقا للبيئة بالأفكار الجميلة». وعن وسائل السلامة لهذا المشروع أفاد بأن هناك تنسيقا مع الدفاع المدني، ولدينا طاقم كهربائي متخصص من الأمانة، حيث تم تقسيم الأعمال جميعها، أي ما يقارب 100 لمبة على مفتاح خاص آلي، بالإضافة إلى أن اللمبات مغلفة ومن نوع الليد في حدود 18 واط. فكرة مؤقتة أكدت اللجنة الإعلامية لأبها عاصمة السياحة العربية من خلال حسابها في «تويتر»، أن ما يثار حول قوارير المياه المعلقة في ممشى أبها لا تتعدى كونها فكرة لشاب لتوعية المجتمع، بإعادة تدوير النفايات، لافتة إلى أن الفكرة التوعوية «مؤقتة» وحظيت بالتفاعل والاهتمام من أمانة منطقة عسير دعما منها لأفكار ومبادرات الشباب، وقدمت اللجنة الشكر لصاحب المبادرة على فكرته التي ينتظر أن تحقق أهدافها التوعوية، كما سبق تنفيذها في دول متقدمة للحد من مخاطر النفايات.