يلفت نظر الزائر لمعرض الرياض الدولي للكتاب الذي يدخل يومه السادس، أركان متفرقة على جنبات الممر الرئيسي، ممتدة ما بين مداخل المعرض الرئيسية، تقدم هذه الأركان خدمات متنوعة تخدم القارئ والشغوف بالكتاب قراءة وسمعا وملامسة. ومن أبرز هذه الأركان «العيادة القرائية» التي تهتم بالمشكلات التي تواجه القارئ. وقال ل«الوطن»المسؤول عن العيادة القرائية في ركن «كتبجي»أحمد حسين الخضير، إن العيادة تنقسم إلى قسمين، هما «مشكلات القراءة» أو المشكلات التي تواجه القارئ من ملل ونحوه، والقسم الثاني هو «قسم مشكلات الحياة»، فيتم علاجها أو التخفيف عنها بالقراءة، حيث يتم اختيار كتب معينة للقارئ تعالج أو تبسط تلك المشكلة، وذلك بطرق علمية ومنهج نفسي، ومن خلال هذه القراءة تتحسن صحة القارئ النفسية. المكتبات السمعية يقدم ركن المكتبات السمعية خدمة تقدم للقارئ الذي يرغب في معرفة محتويات عدة كتب، ولكنه لا يملك الوقت الكافي للقراءة. وتقول المشرفة على ركن «منصة ضاد» للكتب المسموعة منار العميري إن الخدمة عبارة عن تطبيق عبر الجوال يستطيع القارئ من خلاله الاستماع للكتاب الذي يرغب به، وذلك عن طريق حساب للشخص، يقوم من خلاله بالاطلاع على قائمة الكتب المعروضة في المنصة والاستماع لمخلص الكتاب الذي لا يتجاوز 5 دقائق قبل إتمام عملية الشراء. وتؤكد العميري أن أسعار الكتب المسموعة عبر المنصة «في متناول الجميع»، حيث يبدأ الكتاب الواحد من 5 ريالات ويصل في حده الأقصى إلى 15 ريالا، مضيفة أن المنصة لديها شراكات مع عدة دور نشر في العالم العربي وفي الخليج العربي، كالعبيكان ومدارك وغيرهما من دور النشر، وطريقة عملنا أننا نأخذ منهم أذونات أو توقيع عقود لضمان الحقوق الصوتية وبالتالي يأخذون نسبة من المبيعات، بالإضافة إلى أن المنصة توفر بعض الكتب المجانية. ناد كتابي تحاول خدمة نادي الكتاب المواءمة بين عصر العصر والاستفادة من القراءة بشكل أفضل، ويشير عضو نادي «كتابي» طارق الخميس إلى أن الفكرة بدأت عبر موقع «تويتر» عام 2013 حيث كان الموقع يختص بالاقتباس واختصار محتويات بعض الكتب، مضيفا أن النادي طرح أكثر من 200 كتاب. وقال «أطلقنا عدة مبادرات للقراءة، ومنها مبادرة فاصل والتي تهتم بالقراء الجدد للوصول للمستويات المتقدمة، أيضا مبادرة الزاجل ومبادرة طفلي يقرأ، التي تهتم بالطفل وربطه بالقراءة. المتجر الإلكتروني يعتبر»المتجر الإلكتروني«من أهم المبادرات الجديدة التي تم طرحها في معرض هذا العام، ويقول المشرف العام على المشروع طلال البلوي إن المتجر أحد مشروعات الشركة الوطنية للتوزيع وظهر قبل 5 أشهر، في معرض جدة الدولي للكتاب، حيث كانت المشاركة حينها للتعريف بالمتجر، مضيفا أن الفكرة تطورت في معرض الرياض الحالي، حيث أصبح المتجر هو المعتمد من وزارة الثقافة والإعلام، مبينا أن الهدف هو إيصال الكتاب للمنزل في جميع مناطق المملكة بأقل تكلفة ممكنة. وقال»رفعت على الموقع قرابة 300 ألف كتاب، بالإضافة لآلاف الكتب الأخرى المتوفرة مسبقا على المتجر، حيث يعتبر المتجر موقعا ثابتا لبيع الكتاب طوال العام، وليس خاصا بالمعرض، فبمجرد ما يقوم العميل باختيار الكتاب ووضعه في السلة يتم أخذ البيانات الأساسية له وللموقع الذي يتم فيه تسليم الكتاب، حيث يوفر المتجر خدمة الدفع عند الاستلام، وذلك بإضافة مبلغ 5 ريالات للشحنة تضاف على المبلغ الأساسي للكتاب، بالإضافة لخدمة توقيع الكتب من المؤلفين حسب الطلب من القارئ بالتعاون مع المؤلفين».