عرض المشاركون في ندوة "منتديات القراءة" التي أقيمت مساء اليوم ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب بعض التجارب الشبابية الجديدة في مجال القراءة، حيث تحدث الشاب ثامر الدهمشي، أحد مؤسسي مبادرة سِراج رئيس برنامج أرشدني للإرشاد الطلابي بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، عن المبادرة بصفتها فكرة أطلقها وزملائه من طلاب الطب، وأكد أنهم استفادوا من المشكلات التي تواجه نوادي القراءة التقليدية، ومنها المركزية، التي تتضح حين يرأس شخص ما النادي، ومن خلاله تجرى الندوات. وقال " أسسنا مبادرة سِراج بصفتها منصة رحبة تزدهر بالاختلاف والتنوع وتقوى بذلك، لتلغي فكرة المركزية، فهي مكتبة تعاونية عامرة يثريها الطلاب والطالبات بأجود ما لديهم من كتب، سواءً استعارة أو بتبادل الكتب، بهدف بناء مجتمع معرفي وثقافي وفكري، وقد ساعدنا في ذلك إنشاء بوابة "إنجاز" الإلكترونية، وهي صفحة الكترونية تتم فيها جميع المعاملات، مثل إنشاء مجموعات القراءة الالكترونية، حتى وصل عدد المجموعات إلى 14 مجموعة فاعلة، كل منها في مجال معين، كما يتم عبر البوابة تبادل الكتب وإعارتها إما بالاستلام المباشر أو عبر فريق المبادرة". وشرح الدهمشي للحضور مشروعات مبادرته، ومن بينها رقمنة الكتب، وهي تحويل الكتب إلى كتاب الكتروني بصيغة PDF،وتحويل الكتب إلى صيغة برايل، بالتعاون مع مجموعة "كفيف". من جهته، قدم مؤسس نادي كتابي ومبادرة طفلي يقرأ عويّد السبيعي عرضاً ، أكد فيه هدف النادي هو إثراء المحتوى الثقافي، وبه 4 مسارات هي: نشر الثقافة والقراءة، والأمسيات الثقافية، ونقاشات الكتب، والشراكات المعرفية التي لا تقتصر على المدن الرئيسية فقط، وإنما مدن أخرى مثل أبها وتبوك وشقراء والأحساء. أما فيما يتعلق بالأرقام وإنجازات النادي، فكشف السبيعي أن نادي كتابي يضم 140 متطوعاً، وأقام عدة أنشطة ثقافية، حيث يصل اليوم إلى أكثر من نصف مليون مهتم، عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن النادي عمل على إحداث 450 فرصة تطوعية احترافية سنوياً، واستطاع عرض ونقاش 200 كتاب، وإجراء 100 نقاش فكري ثقافي الكتروني، وتلخيص 40 كتاب، وعمل 30 مادة ثقافي عبر موقع يوتيوب، وإكساب 30 من طاقم عمل النادي مهارات التقديم والخطابة. من جهتها قدمت ماجدة المزروعي عرضا لمبادرة " برودكاست وراق" ، مؤكدة أن المبادرة بدأت بهدف إلزام النفس على القراءة المستمرة، والبحث عن تفاعل القراء مع فكرة غير مسبوقة، وهي عرض ملخص لما قرأت من كتب على موقع تويتر، وقد بدأت بتلخيص الكتاب عبر 100 تغريدة، بواقع 20 تغريدة يومياً تبث خلال أيام العمل، ثم إرسال تلخيص الكتاب كاملاً عبر المجموعات البريدية، حتى لخصت في عام 2012م نحو 100 كتاب، ثم انتقلت بعد عدة أشهر من الملخصات المقروءة إلى الملخصات المسموعة.