واصل الجيش العراقي أمس استعادته المزيد من المواقع في الجانب الغربي من مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، فيما أفادت مصادر أمنية في المدينة بقيام عناصر التنظيم بحرق أبراج الهاتف النقال في عدة أحياء غرب الموصل، كما أفاد شهود عيان بأن عدداً كبيراً من سكان الموصل عالقون تحت الأنقاض، وجثث المدنيين في الشوارع، لافتين إلى سماع صراخ من تحت ركام منازل وسط المدينة. وقالت مصادر إن القتال سيتوقف لإفساح المجال للبحث عن العالقين تحت الأنقاض في المناطق المحررة، لاسيما أن بعض المنازل دمرت بشكل كامل، إما بسبب الضربات الجوية أو بسبب مفخخات داعش. وفيما رجحت مصادر عسكرية حسم معركة الموصل في نهاية الشهر الجاري، أفادت وزارة الدفاع الأميركية بانخفاض عدد عناصر تنظيم داعش في الموصل وفرار زعيمه أبوبكر البغدادي من المدينة، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر في البنتاغون قوله إن عدد عناصر التنظيم غربي الموصل 2500 مقاتل، وزعيمهم البغدادي غادر المدينة إلى جهة مجهولة. خسائر كبيرة قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن عبدالأمير يارالله في بيان، إن قوات مكافحة الإرهاب حررت حيي السايلو والمعلمين، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما، وكبدت العدو خسائر كبيرة. ومن جانبه، أفاد الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سمير داود المحسن باستعادة محطة كهرباء بادوش في الجانب الغربي للمدينة. وكان الجيش العراقي قد أعلن في وقت سابق استعادته حيي الشهداء والمنصور، مضيفا أنه ستتبع ذلك عملية تطهير واسعة للحيين، لملاحقة مسلحي تنظيم داعش. وأشارت مصادر إلى أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات التحالف على مواقع التنظيم في أحياء الموصل الغربية تسببت في خسائر مادية كبيرة ومقتل عدد كبير من المدنيين. وفي المحور الغربي للمدينة، استعاد الجيش العراقي السيطرة الكاملة على آخر طريق يقود إلى الغرب من الموصل باتجاه قضاء تلعفر. وقال الجيش إن السيطرة على هذا الطريق ستعزل الجانب الغربي من وإلى الأحياء الجنوبية للمدينة مع قضاء تلعفر الذي بات محاصرا من جميع الجهات.