أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن قوات الجيش والشرطة وحدها ستكلف اقتحام مركز بلدة تلعفر، ونفى تبني حكومته اقتراحاً بتعيين حاكم عسكري على الموصل بعد استعادتها. وأكدت قوات «مكافحة الإرهاب» اقتحام أحياء جديدة في الجانب الشرقي من المدينة. وتفقد العبادي أمس الخطوط الأمامية للقوات في الموصل ومطار تلعفر، بعد يوم من إعلان قوات «الحشد الشعبي» استكمالها تطويق المدينة من الجهة الغربية وعزل التنظيم في داخلها بعد قطع طريق إمداده الرئيسي عبر الحدود السورية، لتصبح على تماس مع قوات البيشمركة الكردية من جهة بلدة سنجار الإيزيدية. وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماعي الدوري لمجلس الوزراء الليلة قبل الماضية، إن «القوات التي ستحرر تلعفر هي الجيش والشرطة» وأعرب عن أمله» بعودة سكان القضاء بأسرع وقت»، وأشار الى أن» قواتنا تسيطر على أغلب مناطق محافظة نينوى»، وأكد» حرص القوات على سلامة المدنيين» وأوضح أن «الانتصارات لم تكن لتتحقق لولا مساعدة الأهالي». وبحثت الحكومة في اجتماعها في «التحديات التي تواجه البلد والانتصارات المتحققة بتحرير مطار تلعفر وبعض القرى إضافة إلى مناقشة مستقبل نينوى، والتأكيد أنه لا خوف على نينوى ومستقبلها وسيعاد الاستقرار إليها وتأكيد عدم وجود أي توجه لتعيين حاكم عسكري». ميدانياً: أفاد مصدر أمني بأن «قوات الحشد والجيش قامت أمس بتأمين الطريق الرئيس الرابط بين قضاء تلعفر وقضاء سنجار شمال غرب الموصل، في إطار خطوة إحكام الطوق على البلدة». وحذر قادة في «الجبهة التركمانية العراقية من «دخول قوات الحشد إلى تلعفر، ما يشكل خطراً على المدنيين المحاصرين أو حصول نزاعات مذهبية، وطالبوا الحكومة «بتنفيذ تعهدها دخول الجيش فقط، وعدم تكرار سيناريو سنجار الذي دخلت اليه قوات حزب العمال تحت غطاء تحريرها من داعش». وأفاد الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي القائد في «جهاز مكافحة الإرهاب» أن «عناصر الجهاز دخلت حي الجامعة ودور الأمن في المحور الشرقي من أحياء الجانب الأيسر للموصل»، مؤكداً أن «عمليات التطهير ما زالت مستمرة في حيي الزهور والشقق الخضراء»، وأضاف أن «قواتنا شرعت صباحاً، بعملية واسعة لتطهير حي الإخاء داخل مركز مدينة الموصل لتطهيره من المتفجرات والعبوات الناسفة، والعمليات العسكرية مستمرة باتجاه حيي التأميم والنور». كما أشار مصدر عسكري الى «قصف طائرات التحالف سيارتين في حي 17 تموز، ومنطقة وادي حجر». وتضاربت الأنباء حول قصف الطائرات «الجسر القديم»، وهو آخر ما تبقى من الجسور الخمسة التي كانت تربط جانبي المدينة، في خطوة لمنع التنظيم من إرسال المفخخات من جانبها الأيمن إلى الأيسر الذي يشهد معارك ضارية، منذ أسابيع. وكشف قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله في بيان، «نصب جسر عائم على نهر دجلة بطول 240 متراً لإدامة الاتصال بين الجهتين الشرقية والغربية لمناطق جنوب الموصل بوقت قياسي». وفي تطور لافت، أعلنت «دائرة إنقاذ الإيزيديين المختطفين» التابعة لحكومة إقليم كردستان أمس أن «18 شخصاً من الكرد الإيزيديين، تمكنوا من الهروب من قبضة داعش، والوصول إلى مدينة دهوك بعد أكثر من عامين على اعتقالهم»، مشيرة إلى أن «المختطفين تمكنوا من الهرب بعد اختفاء عناصر داعش في المنطقة التي كانوا فيها في مزرعة قرب قضاء تلعفر».