قالت وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلا عن مصادر خاصة، إن زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، أقصى عددا من القيادات الكبيرة المحيطة به، وذلك احتجاجا على الهزائم المتلاحقة التي مني بها تنظيمه من قبل القوات العراقية في الأيام الماضية. وأشار المصدر - فضل عدم ذكر اسمه- إلى أن البغدادي أصدر قرارا يقضي بإعفاء شامل لقادته العراقيين من إدارة المعركة الأخيرة غرب الموصل، وأوكل مهمة الدفاع عما تبقى من أحياء متبقية بحوزة التنظيم إلى قيادات عربية وأجنبية. وأوضح المصدر أن البغدادي بات لا يثق بقادته العراقيين، حيث إن الخسائر الكبيرة للتنظيم وفقدانه الخطوط الدفاعية ساعد في تسهيل مهمة القوات الأمنية الحكومية من اقتحامها في غضون ساعات، وهو الأمر الذي زاد من استيائه وأعاد هيكلة كبار قيادات التنظيم. عراقيل التقدم يأتي ذلك في وقت تستعد فيه القوات العراقية لاقتحام حي المنصور جنوب غربي الموصل، الذي لايزال يقع تحت سيطرة التنظيم ويبدي تعنتا كبيرا في القتال. وأشارت مصادر عسكرية أول أمس، إلى أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على حي وادي حجر، وهو الأمر الذي سيسمح لها بربط كل المناطق التي سيطرت عليها في جنوبالمدينة بدءا من نهر دجلة، وانتهاء بحي المأمون. ولاتزال العراقيل التي يضعها داعش تؤخر تقدم القوات العسكرية لتطهير آخر معاقله في العراق، حيث تتراوح الهجمات التي يشنها بين تفجير السيارات المفخخة والقناصة والألغام، في وقت بلغت فيه القوات التي تقاتله 100 ألف جندي من الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية، وبعض الميليشيات المسلحة والمدربة من قبل إيران، إلى جانب طيران التحالف الدولي. معدلات النزوح قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عدد المدنيين الفارين من القتال في الموصل ارتفع بشكل كبير مع استئناف القوات العراقية المعارك ضد التنظيم مؤخرا، مشيرة إلى أن بعض المعارك استخدم فيها التنظيم مواد كيميائية سامة. وأشار المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ماثيو سولتمارش إلى أن المفوضية رصدت زيادة كبيرة في نزوح المدنيين الأسبوع الماضي، بواقع 30 ألف نازح من غرب الموصل، وبمعدل 4 آلاف تقريبا يوميا، في وقت تؤكد بعض التقارير المطلعة، أن حوالي 100 ألف طفل نزحوا من المدينة من أصل 190 ألف نازح منذ أكتوبر الماضي.