على مدى سنوات كانت بعض الأندية الأدبية تشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب بإنتاجها الأدبي المطبوع، من خلال أجنحة خاصة، حيث تحضر بعضها وتغيب أخرى لأسباب كثيرة من أهمها صغر المساحات المتوفرة بالمعرض، إلا أن هذا العام سيكون مختلفا حيث ستحضر الأندية ال16 في تنظيم جديد يتضمن جمعها تحت سقف واحد. تجهيز خاص خصصت إدارة المعرض هذا العام جناحا خاصا تجمع فيه كل الأندية بمساحة تقدرها ب48 مترا مربعا وفي «مكان مميز»، حسب ما ذكره ل«الوطن» المدير الإداري بأدبي الرياض فالح العنزي الذي يشرف على تصميم وتنفيذ الجناح، الذي قال «سيكون موقع جناح الأندية في الممر الرئيسي لصالة المعرض أو على السجادة الحمراء كما يصفه البعض، بإيجار يقدر ب36000 ريال بواقع 2250 ريالا يدفعها كل ناد أدبي، وسعر المتر 750 ريالا». مضيفا أنه طلب من كل ناد أدبي مبلغ 9750 ريالا لتجهيز الجناح بالديكورات والضيافة وشاشات عرض وسيتكون الجناح من دورين، أرضي لعرض الكتاب وعلوي لاستقبال الضيوف. توحيد الجهود كانت الأندية الأدبية تشارك سابقا بمواقع متباعدة عن بعضها البعض وبمساحات متفاوتة، فعلى سبيل المثال كان أدبي الرياض يحصل على 9 أمتار مربعة، فيما هناك أندية أخرى تحصل على مساحة أقل وثالثة على مساحة أعلى. وفي هذا الإطار قال ل«الوطن» رئيس أدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني «كانت فكرة جميلة طالبنا بها منذ زمن وكنا نتمنى أن يكون هذا في جناح الوزارة، فالأندية جزء منها ولديها من المطبوعات ما يشرف الوزارة، وسررنا أن هذا المطلب كان أول ما ناقشه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف الدكتور عبدالرحمن العاصم في اجتماعه الأول برؤساء الأندية في نادي الأحساء الأدبي، حيث أشاد وقتها بإصدارات الأندية وأنها يجب أن تأخذ مكانها الذي يليق في المعرض، ثم بدأنا في فكرة توحيد الجهود وحجز الموقع وكان لرئيس الدورة الحالية محمد بودي جهود جميلة في هذا، وكذلك القاص فالح العنزي عضو أدبي الرياض، وبالنسبة لنادي الباحة سوف يشارك بما يقارب «200» عنوان منها 23 إصدارا جديدا في شتى فروع الأدب»، مضيفا «مما يجدر ذكره أن نادي الباحة الأدبي حافظ على المركز الأول في عدد الإصدارات وتنوعها على مدار 3 سنوات متتالية خلال دورة مجلس إدارته الحالية، ورغم هذا فقد فاز من هذا العدد خلال هذه الفترة 12 كتابا بجوائز محلية وعربية»، فيما أوضح رئيس أدبي أبها الدكتور أحمد آل مريع أنهم سيشاركون بما لا يقل عن 100 عنوان منها ما يقارب 35 عنوانا جديدا.