كثف طيران التحالف العربي من غاراته، أول من أمس، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في معسكر خالد، ومنطقة الهاملي بمديرية موزع غربي تعز، وذلك تزامنا مع تحرير القوات الشرعية منطقة الزهاري التي تعد أول منطقة تحررها الشرعية والتحالف في محافظة الحديدة. وأكدت مصادر عسكرية، أن تحرير المنطقة جاء عقب اشتداد المعارك ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح، على مشارف المحافظة الساحلية، قبل أن تتحرك ألوية الجيش الوطني إلى منطقة موشج، شمال الزهاري، لتحريرها من الانقلابيين. ولفتت المصادر إلى ان تحرير موشج يعد خطوة مهمة لتحرير المناطق الأخرى التابعة للمحافظة، مثل مديرية الخوخة الواقعة جنوب الحديدة، والتي تعد مركزا استراتيجيا لتحصين المتمردين. ولا تزال مقاتلات التحالف تشن غاراتها على مواقع الميليشيات لفتح الطريق أمام القوات الأرضية، حيث شنت أول من أمس ست غارات على مواقع متفرقة للميليشيات بين الخوخة والمخا، فيما كثقت مروحيات الأباتشي من ضرباتها ضد التعزيزات العسكرية الحوثية على الخط الساحلي. حصار القرى أشار عدد من السكان المحليين داخل العاصمة صنعاء، إلى أن مقتل ثمانية من أهالي منطقة شعوب، بعد انضمامهم الأسبوع الماضي إلى صفوف الحوثيين في بلدة عتمة بمحافظة ذمار، وأن جثامينهم وصلت أول من أمس إلى العاصمة، مما أحدث حالة من الغضب وسط السكان. واضافت المصادر أن خبر مقتل الجنود، وصل إلى ذويهم قبل يوم من وصولهم إلى العاصمة، في وقت ما تزال الميليشيات الانقلابية تحاصر منذ السبت الماضي، قرية «القدم» التي تعد معقل القائد الميداني لمقاومة عتمة، الشيخ صادق معوضة. وتابعت المصادر أن الميليشيات تقصف القرية عشوائيا بشكل يومي، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، غير آبهة بوجود المدنيين، حيث انسحب عدد من جنود المقاومة إلى أطراف القرية، تفاديا لوقوع اشتباكات مع الحوثيين الساعين لتفجير منازل السكان.