استعادت قوات الجيش اليمني تحت غطاء جوي من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة في وقت مبكر من صباح امس الأحد، قرية «الزهاري»، ضمن أولى عمليات «الرمح الذهبي» لتحرير مديريات محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن وسط احتدام المعارك مع ميليشيا الحوثي. فيما طالب أهالي أطفال قتلوا بعدما تم تجنيدهم للقتال في صفوف الميليشيات الانقلابية دون علمهم، المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية المعنية بحقوق الطفل العمل، بإيقاف جرائم الميليشيا بحق الطفولة، والضغط نحو إيقاف تجنيد ابنائهم والزج بهم في جبهات القتال. ولجأت الميليشيات الى تجنيد الأطفال بسبب نقص أعداد المجندين والمسلحين المدربين في صفوفها، بعد مقتل الكثيرين منهم في الجبهات، وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب. من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية امس أن قوات الشرعية استعادت قرية الزهاري -على الطريق المؤدي إلى منطقة الخوخة-، في وقت مبكر من صباح امس، لتصبح أولى المديريات التي سيجري العمل على تحريرها في محافظة الحديدة. كما تستمر المواجهات في محيط معسكر خالد الواقع عند مفترق الطريق الرابط بين تعز والحديدة، حيث تقترب قوات الشرعية من استعادة السيطرة عليه. زيارة أممية من جهة أخرى، بدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ستيفن أوبراين» أمس الأول، زيارته الثانية إلى اليمن للاطلاع على الوضع الإنساني المتدهور جراء الحرب. وأكد مصدر أممي بحسب وكالة الأناضول إن «أوبراين وصل إلى العاصمة المؤقتة عدن، في زيارة تستغرق أسبوعا». ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأممي الرئيس اليمني هادي، ورئيس الوزراء في عدن؛ لمناقشة الوضع الإنساني كما سيعقد مؤتمرا صحفيا. ووفقا للمصدر، فمن المقرر أن ينتقل المسؤول الأممي خلال زيارته إلى العاصمة صنعاء للقاء مسؤولي ميليشيا الحوثي التي سبق أن زارها أواخر العام الماضي. ومن المنتظر أيضا أن يُجري المسؤول الأممي -وللمرة الأولى- زيارة لمحافظة تعز التي تشهد أوضاعا إنسانية متدهورة، ويفرض الانقلابيون حصارا عليها من جميع المنافذ الرئيسة، على أن ينتقل بعدها إلى محافظة إب (وسط البلاد). تجنيد الأطفال وعلى صعيد ذي صلة، قالت مصادر محلية «ان ستة أطفال توفوا وأصيب 14 اخرون، بعد انقلاب طقم لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، كان متوجها بهم نحو مديرية عتمة بمحافظة ذمار، للقتال في صفوفهم». وأضافت المصادر «إن الميليشيا الانقلابية استدرجت نحو 20 طفلا، من حارة الجبانة التابعة لمديرية المشنة بمحافظة إب، دون علم ذويهم وقامت بنقلهم نحو مديرية عتمة، على متن طقم عسكري تابع لها، إلا أن الطقم انقلب أثناء مروره في نقيل سمارة، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال وإصابة آخرين إصابات بالغة». ولفت أولياء أمور الأطفال الى أنهم لم يعلموا بخبر توجه أبنائهم نحو عتمة للقتال مع الميليشيا، الا من خلال اخبارهم بوقوع الحادث الأليم، محملين الانقلابيين مسؤولية الاختطاف والحادث. وأشار اولياء الأطفال، الى أن أغلب مَنْ تم استدراجهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 -15 سنة. وطالب أهالي الأطفال، المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية المعنية بحقوق الطفل العمل على إيقاف جرائم الميليشيا بحق الطفولة، والضغط نحو إيقاف تجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال. ولجأت الميليشيا الانقلابية إلى الزج بالأطفال في جبهات القتال، بسبب نقص أعداد المجندين والمسلحين المدربين في صفوفها، بعد مقتل الكثيرين منهم في الجبهات، وامتناع أعداد أخرى كبيرة عن المشاركة في الحرب. وكشف تقرير حقوقي قيام ميليشيا الحوثي وصالح بتجنيد 670 طفلا، أعمارهم لا تتجاوز 14 عاما، ضمن صفوفها في جبهات القتال، مشيرا إلى أن أغلب الأطفال الذين تم تجنيدهم لقوا حتفهم، في حين أصيب آخرون بأمراض نفسية وعقلية عقب عودتهم من جبهات القتال. انتصارات الى ذلك تواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية عملياتها وسط تحقيق انتصارات كبيرة على الانقلابيين. وقالت مصادر محلية ان مقاتلات التحالف العربي قصفت معسكر «خالد بن الوليد» بمديرية موزع غرب تعز(جنوب غرب اليمن)، بغرض طرد ميليشيا الحوثيين منه. بسبع غارات، ودمرت عدداً من الآليات ومخازن الأسلحة. كما شنت المقاتلات ثلاث غارات على مواقع في موشج وغارتين على تعزيزات قرب معسكر الزهاري شمال مديرية المخا. في ذات الوقت، تكثّف القوات الحكومية قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع الحوثيين غرب مديرية موزع، بالتزامن مع قصف مواقع في منطقتي الرمة ودار الشجاع. وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على أسلحة متوسطة في منطقة يختل، وأسلحة ثقيلة بمنطقة جبل النار، بحسب ما أكدته مصادر محلية. وتأتي هذه التطورات بعد استئناف عملية «الرمح الذهبي» قبل أيام، استطاع خلالها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة بشكل كامل على منطقة «يختل» شمال المخا، وجبل النار الواقعة الى الشرق. من جهة أخرى، فجّر مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة الإرهابي صباح امس الأحد مقراً أمنياً مهجوراً في محافظة أبين - جنوب اليمن.