في وقت ينقسم الشارع الإسرائيلي بين مؤيد ومعارض لحل الدولتين، قالت تقارير إنه حتى المؤيدين لهذا الحل يبتعدون كثيرا عما يرى الفلسطينيون أنه حل عادل للصراع، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967، إلى جانب دولة إسرائيل، على نحو 78% من أرض فلسطين التاريخية. وحسب التقارير، فإن الإدارات الأميركية السابقة كانت تتمسك بحل الدولتين كحل وحيد للصراع، إلا أن الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترمب، ترى إمكانية قبول أي حل يقبله الطرفان، مما يجعل حل الدولتين أحد البدائل وليس الحل الوحيد، مشيرة إلى أن هذه الرؤية شجعت الأحزاب الإسرائيلية على طرح 10 حلول بديلة هي: 1 مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإنشاء دولة فلسطينية مقيدة في غزة وحكم ذاتي فلسطيني منزوع السلاح على ما لا يزيد على 50% من مساحة الضفة الغربية بدون القدسالشرقية. 2 شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال الاعتراف بيهودية إسرائيل. 3 تصور حزب «البيت اليهودي» بضم 60% من مساحة الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومنح سكانها الذين لا يزيد عددهم على 80 ألفا الجنسية الإسرائيلية، مع حكم ذاتي محدود، دون القدسالشرقية وإقامة دولة فلسطينية مقيدة في غزة، على أن تبدأ العملية بضم المستوطنات الكبرى في الضفة. 4 يرى حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يقوده وزير الدفاع، أفيجدور ليبرمان، ضم المستوطنات الكبرى في الضفة إلى إسرائيل، وبالمقابل ضم مدن وقرى عربية في داخل الخط الأخضر إلى السلطة، لقيام دولة منزوعة السلاح بالضفة الغربية، بدون القدسالشرقية لتكون عاصمة لإسرائيل. 5 يقترح حزب «المعسكر الصهيوني» المعارض، الانفصال عن الفلسطينيين من خلال عملية متدرجة تبدأ بفترة عامين، بدون عنف، مع منح الفلسطينيين خلالها صلاحيات أكبر لتطوير مناطق في المنطقة «ج»، بالضفة الغربية، وصولا إلى ضم أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، من خلال الجدار والسيطرة الإسرائيلية على البلدة القديمة في القدسالشرقية ومحيطها. 6 يطالب الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين «الليكود»، بضم أجزاء واسعة من الضفة لإسرائيل ومنح سكانها الجنسية، ومن ثم إقامة نظام كونفيدرالي. 7 يدعو وزير المواصلات، يسرائيل كاتس «الليكود» لضم كامل الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية في غزة والسماح بإنشاء مطار وميناء ومناطق صناعية. 8 يقترب حزب «ميرتس» من المفهوم الفلسطيني لحل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مع تبادل المستوطنات الكبرى في الضفة بأراض داخل الخط الأخضر، وأن تكون القدس عاصمة لدولتين ولكن دون عودة اللاجئين إلى داخل الخط الأخضر. 9 الحل السلمي الإقليمي، ويقضي ببدء مفاوضات مع دول عربية، للتوصل إلى تطبيع للعلاقات بما قد يفضي إلى حل غير واضح المعالم مع الفلسطينيين برعاية عربية. 10 بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، وهو دولة واحدة بنظامين، الأول مدني للإسرائيليين والثاني عسكري يطبق على الفلسطينيين، إلى حين التوصل لحل سياسي غير منظور في المستقبل القريب.