يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الثلاثاء المقبل، وتحتل عملية صنع السلام مع الفلسطينيين مكانا بارزا على جدول أعمالهما. وطالب نتنياهو الخميس الماضي- مرددا ما تطالب به واشنطن- بأن تنتقل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية إلى لقاءات مباشرة بدلا من المحادثات غير المباشرة، التي تتحرك ببطء ويتوسط فيها حاليا المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل. وتتضمن القضايا الأساسية المطروحة على طاولة المفاوضات: حل الدولتين تسعى إدارة أوباما للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب إسرائيل، فيما يسمى بحل الدولتين والذي يمثل محور الجهود الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول نتنياهو إن أية دولة فلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح حتى لا تمثل تهديدا لإسرائيل. ولا يعترض الفلسطينيون على هذا المطلب، لكنهم يقولون إنه يجب مناقشة ذلك في مفاوضات مع إسرائيل. المستوطنات الإسرائيلية طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجميد كامل للتوسع الاستيطاني وفقا لتعهد إسرائيل بموجب خريطة الطريق التي أعلنت عام 2003 بتأييد من الولاياتالمتحدة، إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يحدد وضع المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الأراضي التي احتلتها في حرب 1967. وتلزم خريطة الطريق السلطة الفلسطينية بأمور من بينها: اتخاذ إجراءات ضد من يخططون أو ينفذون هجمات ضد الإسرائيليين. وتقول الدول الغربية إن عباس ساهم في تحسين أمن إسرائيل، ولكن تل أبيب تقول إن هذا غير كاف. وأعلن نتنياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) التوقف لمدة عشرة أشهر عن إقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لكنه لم يطبق هذا الإجراء على القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل أيضا عام 1967، وكذلك على مناطق محيطة بها في الضفة الغربية ضمتها إسرائيل إلى المدينة. ويقول الفلسطينيون إنه يجب إخلاء جميع المستوطنات التي يعتبرونها غير شرعية، وهو رأي تشاركهم فيه محكمة العدل الدولية والقوى الكبرى. وتعهد نتنياهو بالاحتفاظ بعدد من المستوطنات الكبرى في أي اتفاق للسلام. وكانت الحكومات الإسرائيلية السابقة قالت إنها قد تعوض الفلسطينيين بأراض في أماكن أخرى. القدس يريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية التي تضم المدينة القديمة والمواقع الدينية الإسلامية واليهودية والمسيحية عاصمة الدولة التي يهدفون لإقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول نتنياهو إن القدس ستظل العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل. ولا تحظى إدعاءات إسرائيل بشأن القدس باعتراف دولي. اللاجئون يطالب الفلسطينيون منذ أمد طويل بعودة اللاجئين وعددهم الآن بضعة ملايين لكن المفاوضين الفلسطينيين أشاروا إلى أنهم سيقبلون بحل عادل متفق عليه لمشكلة اللاجئين وفقا لقرار للأمم المتحدة يقضي بتعويض من يستقر منهم في أماكن أخرى. وتقول إسرائيل أن أي توطين للاجئين الفلسطينيين يجب أن يتم خارج حدودها.