فيما وصل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أمس، إلى بغداد قبل التوجه إلى إقليم كردستان، لبحث القضايا الأمنية، تزامنا مع استمرار توغل القوات العراقية لليوم الثالث على التوالي في معركة استعادة الجزء المتبقي من مدينة الموصل، طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مبادرة تضمنت 29 فقرة، أهمها إنشاء صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة، وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة، وجمع السلاح من أيدي الميليشيات وتسليمه للدولة، وتصفية السلك الأمني من العناصر غير المنضبطة، لإعادة هيبة الجيش والمؤسسات الأمنية المختلفة، إضافة إلى تصحيح أوضاع المعتقلين ومحاسبة الإرهابيين والمفسدين مع ضرورة عدم التمييز بين طائفة وأخرى. وشددت المبادرة على إغلاق جميع مقرات الفصائل المسلحة، والابتعاد عن التدخل في شؤون الدول المجاورة، وإنجاز التحقيق في قضية سقوط الموصل ومجزرة سبايكر، في إشارة إلى محاسبة رئيس الحكومة السابقة، نوري المالكي، باعتباره المسؤول الأول عن سقوط المدينة بأيدي الدواعش، وذلك حسب نتائج لجنة تحقيق شكلها البرلمان لهذا الغرض نهاية عام 2014.
خسائر التنظيم توغلت قطع من الشرطة الاتحادية، أمس، في مناطق تقع قرب مرتفعات تطل على الجانب الأيمن من الموصل، ووصلت إلى تلال "البوسيف" وقتلت 6 عناصر من التنظيم ودمرت جرافتين ملغمتين، فيما تمكنت القوات العراقية من مصرع 23 قياديا في التنظيم وإصابة آخرين في قضاء تلعفر غربي نينوى. وأعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان مقتل القيادي المتشدد صلاح الصقلاوي، والمسؤول العسكري في نينوى، أبي بكر الشيشاني، والمسؤول المالي، أبي فاطمة التونسي. وفي المقابل، شن داعش هجوما مضادا، نفذه انتحاري بحزام ناسف وسط مجموعة من قوات الجيش العراقي في قرية الركي جنوبي الموصل، وأسفر عن مقتل ضابط وإصابة أربعة آخرين. ويرى خبراء أمنيون ضرورة السيطرة على مطار الموصل الواقع جنوبي المدينة، بوصفه هدفا إستراتيجيا يمكن أن يوفر قاعدة لقصف مواقع متعددة في الأحياء السكنية بالجانب الأيمن، لافتين إلى أن إشراك قوات أجنبية متخصصة في القتال سيسهم في التقدم إلى حد كبير، نظرا للأسلحة الذكية والطائرات المسيرة التي بحوزتهم، والتي تمكنهم من تعقب واستهداف العناصر بشكل سريع.
قوات أجنبية بحسب تقارير إعلامية غربية، تشارك قوات أميركية وبريطانية إلى جانب القوات العراقية في المعركة، حيث تشير المصادر إلى أنها متخصصة في حرب الشوارع لمقاتلة عناصر التنظيم، بغطاء جوي من التحالف الدولي، في وقت يتحرك فيه الدواعش وفق نفس التكتيكات داخل الأحياء السكنية. وكانت بغداد قد أعلنت وجود قرابة 5 آلاف مستشار أجنبي من جنسيات أميركية وبريطانية وأسترالية وكندية، يقومون بمهام التدريب والاستشارات. وبحسب مراقبين يوجد نحو 700 ألف مواطن لا يزالون عالقين داخل الجزء الأيمن من الموصل، يواجهون ظروفا إنسانية صعبة، بسبب استخدامهم دروعا بشرية في المعارك.
تحركات عراقية 1- ملاحقة المالكي قضائيا 2- جمع السلاح من الميليشيات 3- إكمال تحرير باقي الموصل 4- حفظ الأمن بالمناطق المحررة 5- إيصال المساعدات للمتأثرين 6- تحقيق مصالحة وطنية شاملة 7- تطهير المؤسسة العسكرية