سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"محتجون" يقتحمون البرلمان العراقي للمطالبة بمحاكمة "المالكي" "البيشمركة" تتهم بغداد بتأخير تسليمها مساعدات عسكرية دولية سقوط 48 نازحا بين قتيل وجريح بقصف جوي خاطئ شرق تكريت
اقتحم مئات المحتجين من ذوي ضحايا قاعدة "سبايكر العسكرية" الواقعة في محافظة صلاح الدين مبنى البرلمان العراقي في بغداد أمس، مطالبين بتقديم رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي وقادة عسكريين للمحاكمة بوصفهم مسؤولين عن مقتل أبنائهم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن موظفين في البرلمان قولهم إن: "أكثر من 200 من ذوي ضحايا "سبايكر" تمكنوا من اقتحام مبنى البرلمان العراقي وأضرموا النار وكسروا الأبواب والشبابيك وحاصروا قاعة اجتماع لجنة الأمن والدفاع"، موضحين أن المحتجين: "طالبوا بمحاكمة قيادات عسكرية مسؤولة عن قاعدة سبايكر فضلا عن نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة". وكان المحتجون تظاهروا في وقت مبكر من صباح أمس قرب بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد وهددوا باقتحام مبنى البرلمان. وأعدم مسلحون مجهولون يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الخامس عشر من يونيو الماضي بعد انهيار الجيش العراقي، أعدادا كبيرة من من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر، شمال تكريت، فضلا عما يقرب من 1700 شخص من منتسبي وحدات عسكرية كانت متمركزة في القاعدة تلقوا أوامر من ضباطهم (التابعين للمالكي) بالانسحاب وترك أسلحتهم. وعلى صعيد متصل، أكد رئيس تجمع "محامون بلاد حدود" المحامي صلاح التميمي استعداد تجمعه لتبني شكاوى ذوي الضحايا. وقال ل"الوطن": "نحن على استعداد كامل لمساعدة ذوي الضحايا لتقديم الشكاوى لمحاكمة من يعتقدون بأنهم السبب وراء مقتل أبنائهم"، داعيا منظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان إلى: "تنظيم حملة احتجاجية لدعم ذوي ضحايا "سبايكر" وإحالة القادة العسكريين وفي مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي إلى القضاء". وفي شأن آخر، اتهم وزير البيشمركة في حكومة إقليم كردستان مصطفى سيد قادر، الحكومة الاتحادية في بغداد بتأخير وصول المساعدات العسكرية التي قدمتها بعض الدول إلى الإقليم مؤخرا لمساعدته في حربه ضد عناصر "داعش". وحمل قادر في تصريح صحفي نوري المالكي مسؤولية التأخير. وقال "إن الحكومة الاتحادية تشترط أن تهبط كافة الطائرات التي تحمل مساعدات عسكرية إلى إقليم كردستان أولا في مطار بغداد لمعرفة ماهية حمولتها ومن ثم السماح لها بدخول الإقليم، الأمر الذي تسبب بتأخير إيصال الأسلحة والمعدات التي قدمتها دول أوروبية". وفي محافظة صلاح الدين، سقط أمس 48 نازحا بين قتيل وجريح بقصف جوي خاطئ شرق تكريت. وقال العضو السابق في مجلس المحافظة عبدالجبار جياد ل"الوطن": "إن القوة الجوية قصفت، أمس المدرسة الإعدادية الصناعية في ناحية العلم شرق تكريت، تسكن فيها 10 عوائل نازحة من مدينة تكريت، بشكل خاطئ، مما أسفر عن مقتل 34 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال و14 امراة وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة وأدى القصف إلى تدمير 11 سيارة تابعة للنازحين". من جانبه، دعا ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي الكتل السياسية إلى إشراك ممثلين عن الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق في بغداد والمحافظات الأخرى منذ عام 2011 في الحكومة الجديدة. وقالت المتحدث باسم الائتلاف النائبة ميسون الدملوجي ل"الوطن": بهدف ضمان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تضم ممثلين عن الحراك الشعبي لتحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد الصفوف لدحر الإرهاب وملاحقة الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على عدد من المدن العراقية". وأعلنت اللجنة التفاوضية في التحالف الوطني - النيابية الأكبر المعنية بتشكيل الحكومة - أنَّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد اختيار الكابينة الوزارية لطرحها على مجلس النواب، والتصويت عليها.