حزمت الإدارة الأميركية الجديدة رأيها، وأعلنت إيران سببا رئيسيا للإرهاب في العالم، وأتبعت تلك الرؤية بعقوبات فعلية على طهران. وأشار معهد دراسات الرأي العام الأميركي إلى أن وزارة الدفاع الأميركية بدأت دراسة عدة سيناريوهات متوقعة للتعامل مع إيران، في حال واصلت تحديها لقرارات المجتمع الدولي، واستمرت في برنامجها الرامي لتطوير صواريخها الباليستية المثيرة للجدل.وأضاف المعهد أن السيناريوهات المطروحة أمام الإدارة الأميركية متعددة، وتبدأ باستمرار العقوبات الاقتصادية الحالية، وفرض عقوبات أخرى أشد قسوة، قد تشمل حظرا كاملا لتصدير النفط، وتمضي إلى فرض عزلة سياسية، وصولا إلى مرحلة المواجهة العسكرية المباشرة. رسائل واضحة قال المعهد "الإدارة الأميركية أظهرت حزما بالغا تجاه التجاوزات الإيرانية، وإضافة إلى التحذير الرسمي الذي وجهه ترمب لإيران، فقد طالبها نائب الرئيس مايك بينس بعدم اختبار حزم ترمب، مؤكدا أنه لن يستطيع الصبر كثيرا على تجاوزات طهران وخرقها لالتزاماتها الدولية، لاسيما في ظل تنامي الدعوات داخل إدارته بضرورة القيام بعمل عسكري كبير ردا على الخروقات. كما أن وزير الدفاع، جيمس ماتيس، كان واضحا في تصريحاته الأخيرة، حيث اتهم طهران صراحة بأنها سبب الإرهاب في العالم، وأن واشنطن لن تنتظر كثيرا حتى تتحرك ضدها".ونقل المعهد عن مصدر داخل البنتاجون قوله، إن خبراء في الوزارة عكفوا على وضع خطة مفصلة، لكيفية الرد الأميركي، وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث - أن معظم الآراء تشير إلى إمكانية استهداف مواقع نووية إيرانية بصواريخ ذات كفاءة خاصة، يتم توجيهها من بعض القواعد الأميركية، مثل إسرائيل أو تركيا أو جيبوتي. الإصرار على المواجهة أضاف المصدر أن العملية لن تكون تقليدية، وستعتمد على صواريخ حديثة لا يمكن لأجهزة الرادار الإيرانية رصدها، وهي صواريخ ذات قوة تدميرية هائلة، لم يسبق للولايات المتحدة أن استخدمتها حتى الآن. وتابع أن هناك اتصالات تجري في الوقت الراهن بين واشنطن وموسكو، التي عرضت التوسط مع طهران، ودفعها لوقف تجاربها النووية، والتجاوب مع طلبات الإدارة الأميركية. واستدرك الموقع بالقول إن واشنطن تفضل المضي في سياسة المواجهة مع طهران، عطفا على عدم وفائها بالتزاماتها في السابق. كما أن تصريحات طهران الأخيرة تشير إلى عزمها الاستمرار في سياساتها الاستفزازية، لاسيما تصريحات المرشد الأعلى، علي خامنئي، التي قطع فيها بعدم التجاوب مع الولاياتالمتحدة، وتهديداته التي أطلقها بالرد القاسي على أي عمل عسكري أميركي. السيناريوهات المتوقعة: استمرار العقوبات الاقتصادية فرض عقوبات أكثر قسوة عزل إيران سياسيا عملية عسكرية خاطفة إلغاء الاتفاق النووي