تسارعت ردود الفعل الأميركية على التجربة الصاروخية التي أجرتها إيران الأحد الماضي 29 يناير، وبعد التحذير الرسمي الذي وجهته الولاياتالمتحدة إلى إيران، وتحميلها عواقب تجاوزاتها قرارات المجتمع الدولي، عقب جلسة مجلس الأمن المغلقة، الثلاثاء الماضي، تزايدت الدعوات داخل الولاياتالمتحدة إلى اتخاذ إجراءات عقابية إضافية ضد النظام الإيراني، وعدم استبعاد اللجوء إلى خيار القوة المسلحة. فيما مضى مسؤولون آخرون إلى أبعد من ذلك وطالبوا بتفويض من الكونجرس للرئيس دونالد ترمب، باستخدام القوة العسكرية وضرب أهداف إيرانية، في حال تكرار تلك التجارب مرة أخرى. تفويض الكونجرس تحرك عدد من النواب الجمهوريين للتنسيق لطرح مشروع قرار في الكونجرس الأميركي، يتيح للرئيس دونالد ترمب الحق في توجيه "ضربة عسكرية وقائية" ضد إيران. ومع تنامي الدعوات داخل الإدارة الحالية للإبقاء على الاتفاق النووي، وتشديد الضغوط على إيران، لدفعها إلى خرق الاتفاق وتحميلها المسؤولية، تقدمت عضو لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي، ألسي هستينغز، بلائحة تحت عنوان "10H. J. RES" للسماح باستخدام القوات المسلحة الأميركية لمنع حصول إيران على الأسلحة النووية، تجيز للرئيس الأميركي توجيه القوات المسلحة "ضربة وقائية" ضد إيران، دون الرجوع إلى الكونجرس. وفرض عقوبات على إيران بسبب التوسع في برنامج الصواريخ الباليستية، كما طالب النائب الجمهوري جون ماكين، بفرض عقوبات أخرى على طهران بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان ودعمها الإرهاب في المنطقة. أميركا: مهاجمة الفرقاطة تستهدفنا كشف وصف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أن الهجوم الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية قرب ميناء الحديدة اليمني، الإثنين الماضي، بواسطة زوارق قادها انتحاريون، كان يستهدف سفينة أميركية. ونقلت قناة فوكس نيوز الأميركية عن خبراء في وزارة الدفاع قولهم إن الدلائل تشير إلى أن هذه العملية كانت تستهدف سفينة حربية أميركية، أو أنها تمت بصورة مماثلة للهجوم الذي استهدف المدمرة كول عام 2000 في عدن، وأسفر عن مقتل 17 شخصا. وأشارت القناة إلى أن هذه العملية نفذت في المنطقة نفسها قرب مضيق باب المندب، والتي تعرضت فيها قوات بحرية أميركية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين خلال أكتوبر من العام الماضي. الإعلام الأميركي يدعو للرد دعت العديد من الصحف الأميركية الإدارة الأميركية إلى الرد على تجربة إيران الصاروخية الأخيرة، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عدم الرد يعني أن واشنطن تقول لطهران إن بإمكانها تطوير صواريخها وتهديد جيرانها دون عقاب، مضيفة أن ترمب حريص على إظهار الوفاء بوعوده الانتخابية، ومن ضمنها التعامل مع إيران بما تستحقه من قوة. وأضافت أن على واشنطن طمأنة حلفائها عسكريا ضد الخطر الإيراني، بتزويد السعودية بنظام "ثاد" الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن. كما قالت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتبة جنيفر روبن، إن ترمب، ورغم أحاديثه الكثيرة التي ينتقد فيها بحدة إيران، إلا أنه مطالب بتسريع تحركاته ضد إيران. وأضافت روبن أن ترمب وصف خلال حملته الانتخابية الاتفاق النووي مع إيران "بالكارثي"، مضيفة أن السؤال حول الكيفية التي سيتعامل بها ترمب مع التجربة الصاروخية الجديدة أصبح أمرا ملحا.
مناورات عسكرية دولية اختتمت أمس أول مناورة عسكرية أميركية في الخليج العربي، في عهد الرئيس دونالد ترمب، بمشاركة بريطانيا وفرنسا وأستراليا. وأعلن البنتاجون في بيان أن القيادة المركزية الأميركية، والأسطول الخامس، والقوات البحرية المشتركة، أجروا مناورات بحرية بمشاركة الدول الثلاث، استمرت ثلاثة أيام، بهدف تعزيز قدرات الدول المشاركة، في مجال حماية التجارة الدولية في الخليج، وخطوط الملاحة، وضمان تدفق حركة السفن التي تغذي العالم بالطاقة. وقال قائد حاملة المروحيات والسفينة الهجومية البرمائية، العميد البريطاني، أندرو بيرنز: "تمثل الممرات المائية الإستراتيجية في المنطقة خطوطا عالمية مشاعة للتدفق الحر للمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والمواد الخام والطاقة للدول في جميع أنحاء العالم".