دعا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء محادثات طارئة، بشأن التجربة التي أجرتها إيران، الأحد الماضي، على صاروخ باليستي متوسط المدى، بعدما أكدت واشنطن حصولها. وأوضحت مصادر دبلوماسية في المجلس أن الولاياتالمتحدة تحركت سريعا لإجراء هذه المشاورات الطارئة، إثر طلب تقدم به سفير إسرائيل في الأممالمتحدة إلى مجلس الأمن. وأكد البيت الأبيض في بيان أول أمس، أن طهران أجرت تجربة صاروخية بواسطة صاروخ باليستي متوسط المدى، انفجر على مسافة 630 ميلا بعد إطلاقه من موقع قرب "سيمنان"، فيما كانت آخر تجربة لهذا النوع من الصواريخ في يوليو من العام الماضي. أول اختبار لترمب طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي بفرض المزيد من العقوبات على النظام الإيراني، بسبب انتهاكاته المتكررة لقرارات مجلس الأمن الدولي، في وقت رأى فيه مراقبون أن هذه التجربة الإيرانية تعتبر أول اختبار لدى إدارة ترمب بشأن تنفيذ تعهداته لمواجهة التهديدات الإيرانية. وتشير التقديرات الغريبة، إلى أن الصواريخ التي تطورها طهران، قادرة على حمل رؤوس نووية، وتتعارض مع الاتفاق النووي المبرم معها، إلا أن الأخيرة تتحجج بأن مثل هذه التجارب الصاروخية تجري في إطار برنامج البلاد الدفاعي، وتعتبر غير قابلة للتفاوض بأي شكل من الأشكال. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران أطلقت الصاروخ الباليستي من أجل جس نبض إدارة ترمب، حول تنفيذ تعهداته التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بخصوص ردع التحركات الإيرانية في المنطقة، في وقت رأى عدد من الخبراء أن الخطوة الإيرانية تعتبر انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة ويجب فرض عقوبات جديدة على طهران عاجلا.
الإجراءات المتوقعة أشارت تقارير إعلامية أميركية إلى أن تحرك إدارة ترمب تجاه خطوة طهران يمكن أن يحتوي على تشكيل حزمة جديدة من العقوبات الدولية غير التي فرضت عليها، في حين يمكن أن يواجه هذه الخطوة كل من الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وكل الموقعين على الاتفاق النووي. كما توقعت أوساط مطلعة، أن تبادر واشنطن إلى فرض عقوبات فورية على طهران، بعد أن تريث الرئيس ترمب في إلغاء الاتفاق النووي، حسب ما تعهد به قبل الانتخابات، استجابة لنصائح مساعديه الذين رأوا أن تؤدي التجاوزات والخروقات الإيرانية لاتخاذ قرار دولي بإلغاء الاتفاق، ومن ثم يتم تحميلها وزر الإخفاق، مشيرة إلى أن ترمب لم يفرق خلال حملته الانتخابية بين برامج الصواريخ الإيرانية والاتفاق النووي، إلا أن هناك رغبة لدى الإدارة الأميركية الجديدة في دفع طهران لإلغاء الاتفاق من نفسها دون الحاجة إلى التدخل في ذلك. وبحسب خبراء، فإن قرار مجلس الأمن يعارض تطوير طهران صواريخ، فيما يعكف نواب جمهوريون في الكونجرس على إعداد مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف على وجه الخصوص عناصر ميليشيا الحرس الجمهوري الإيراني، ويمكن أن تبدأ العقوبات الجديدة مطلع مارس المقبل.
انتهاكات طهران الأخيرة والتوقعات بشأنها إطلاق صاروخ باليستي لمسافة 630 ميلا ثاني تجربة صاروخية بعد الاتفاق النووي جلسة طارئة لمجلس الأمن توقعات بفرض العقوبات في مارس المقبل تعنت الأخيرة ورفض التراجع دعوات لتشديد العقوبات عليها