أعلنت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ستزيد الضغط على روسيا في حال تصعيد الأزمة في شرق أوكرانيا. وقالت في حديث لقناة تلفزيونية أوكرانية: «لقد أوضحنا أن العقوبات ستبقى سارية المفعول طالما لم تنفذ اتفاقات مينسك بالكامل.. وأوضحنا أيضاً أنه في حال تصعيد العنف (شرق أوكرانيا) فنحن جاهزون لزيادة الضغط على روسيا». وذكرت الدبلوماسية الأمريكية التي زارت أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، والتقت كبار المسؤولين هناك, أن بلادها تقدم لأوكرانيا مساعدة عسكرية، بما فيها مالية بمبلغ 150 مليون دولار. وقالت: «نأمل بأن الضغط الذي نمارسه (على روسيا) وتعزيز القدرات العسكرية (لأوكرانيا) سيجبران روسيا على تنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها». وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة «لا تستثني أية إمكانيات»، في إشارة إلى سبل الضغط على روسيا. جدير بالذكر أن البرلمان الأوكراني (الرادا العليا) خصص مساء الجمعة قرابة 241 مليون دولار لتمويل استمرار العملية العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا ضد الانفصاليين الموالين لروسيا هناك. وعلى عكس التصريحات المتشنجة لنولاند المتحدرة من أصول يهودية أوكرانية, أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالدور الأساسي والموقف البنّاء للولايات المتحدةالأمريكية في المرحلة الختامية من مفاوضات المجموعة السداسية مع إيران؛ ما ساعد على توصل الجانبين إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي. وقال بوتين ذلك في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، عُقد في موسكو عصر يوم الجمعة، برئاسته وبحضور رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، وغيرهما من أعضاء المجلس الدائمين. وقال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس بوتين: إن رئيس الدولة أطلع أعضاء مجلس الأمن الروسي في هذا الصدد على فحوى المكالمة الهاتفية التي دارت بينه وبين نظيره الأمريكي باراك أوباما حول سبل تطبيق الاتفاق النووي مع إيران. كما تطرق الاجتماع - بحسب بيسكوف - إلى استعراض سير تنفيذ اتفاقات مينسك المبرمة في فبراير - شباط 2015، حول التسوية في شرق أوكرانيا، مع التركيز على تحليل مضمون التعديلات على الدستور الأوكراني حول «اللامركزية» في تسيير السلطة، التي طرحها الرئيس بيوتر بوروشينكو من حيث مدى مطابقتها لأحكام اتفاقات مينسك. ومن جهة ثانية, أعرب الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي خلال مكالمة هاتفية عن أملهما بنجاح الجهود الموحدة التي يبذلها المجتمع الدولي لتسوية أزمتَيْ سوريا وليبيا. وأعلنت الدائرة الصحفية التابعة للكرملين في بيان أن الزعيمين بحثا المسائل الملحة للتعاون الثنائي بين الدولتين في مختلف المجالات، بما في ذلك تطبيق المشاريع المشتركة في مجال الطاقة والتعاون الصناعي. وقالت إن رينتسي قيم عالياً مساهمة روسيا في استكمال المفاوضات النووية مع إيران بنجاح. إلى ذلك, أعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي إيلكا كانيرفا عن قناعته باستحالة حل قضايا القارة الأوروبية بدون مشاركة روسيا. وقال خلال اجتماع مع رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) سيرغي ناريشكين في موسكو إن الوضع في أوروبا بات معقداً للغاية. وأردف: «إننا نواجه عدداً من الصعوبات. بلا شك، من المستحيل حل هذه القضايا فعليا بدون مشاركة روسيا».وتابع: «يجب إشراك روسيا في المفاوضات، ومشاركتها ضرورية لدى حل جميع المسائل». من جانب آخر، نقل ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، عن كانيرفا قوله خلال لقاء ناريشكين، إنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي ومن الدول الأعضاء فيه عدم تطبيق العقوبات (التي فرضها الاتحاد ضد عدد من المسؤولين الروس على خلفية أزمتي القرم أوكرانيا) على أعضاء الوفود الروسية البرلمانية. وتناول الحديث خلال اللقاء أزمة منع 6 برلمانيين روس من دخول أراضي فنلندا، عندما كانوا في طريقهم إلى هلسنكي للمشاركة في دورة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي والتي جرت في العاصمة الفنلندية في الفترة من 5 إلى 9 يوليو - تموز الجاري. وكان ناريشكين نفسه بين النواب الذين منعتهم فنلندا من دخول أراضيها.