أعلن حلف الناتو تقديم المساعدة لتعزيز المؤسسات الدفاعية الليبية، على نحو يمكنها من التصدي للإرهاب، وفرض السلام في البلاد بعد سنوات من الاقتتال، وانتشار تنظيم داعش، إضافة إلى موجات الهجرة غير الشرعية. وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية أن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، صرح في المؤتمر الصحفي الذي عقده في أعقاب لقاء مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، بأن الحلف مستعد لمساعدة ليبيا على بناء مؤسسات أمنية ودفاعية قادرة على مجابهة الإرهاب وإيجاد الظروف الموائمة للسلام. وأضاف أن الحلف يمكن أن يقدم الاستشارات اللازمة لوزارة الدفاع الليبية، بالإضافة للعسكريين والخدمات الأمنية والاستخباراتية، تحت رقابة مدنية، كما أعرب عن الاستعداد للمساعدة في العملية الأمنية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط لمحاربة ظاهرة الهجرة غير المشروعة. تنسيق وتعاون قال السراج في بيان صحفي نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق "نحن نسعى للعمل مع الحلف لإيجاد الاستقرار والأمن في ليبيا"، مؤكدا على أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات الأمنية، والعسكرية في ليبيا، وحلف الناتو، إضافة إلى الاستفادة من خبرة الحلف في التأهيل المؤسسي، وأوضح أن الحلف يمتلك خبرة عريقة لرفع قدرات المؤسسة العسكرية، والأمنية في ليبيا التي تشرذمت بسبب الانقسامات السياسية. وأضاف السراج أن التعاون مع حلف الناتو يمكن أن يشمل رفع قدرات المؤسسة العسكرية، وتحسين أداء هياكلها لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وعمليات التهريب. وتابع أن حكومته منفتحة على التعاون مع كافة المؤسسات الدولية، لأجل فرض الاستقرار في ليبيا التي تعاني من انتشار الفصائل المسلحة، وتنامي التنظيمات الإرهابية، مؤكدا أنه سيبحث مع قادة حلف الناتو تدريب وتسليح أجهزة الشرطة.