يبحث وزراء خارجية حلف الناتو على امتداد يومين في مقر الحلف الاطلسي في بروكسيل عددا من المسائل التي تهم شؤون الدفاع الاطلسي والعديد من الملفات الاقليمية والإعداد لقمة وراسو في يوليو المقبل . وقال الامين العام للناتو ينس ستولنتبيرغ خلال مؤتمر صحفي ان الوزراء سيبحثون سبل الرد على مطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتكثيف دعم الناتو للعراق. وقال ستولتنبيرغ ان الحلف يريد التركز على الاستقرار في جواره المباشر في الشرق والجنوب وانه سيبحث ماذا يمكن ان يقوم به من دور في منطقة وسط المتوسط قبلة السواحل الليبية للمساعدة على ادارة اشكالية الهجرة وازمة اللاجئين . وجدد المسئول الاطلسي وقوف الحلف الى جانب تركيا في هذه المرحلة . واضاف ان الناتو يقوم بالعديد من تدابير الثقة في تركيا لمواجهة داعش عبر نصب صواريخ (باتريوت) ومهام طائرات (اواكس) والدعم الثنائي من الدول الاعضاء لتركيا وكل ذلك يصب في الحرب ضد داعش. وأشار المسئول الاطلسي الي أهمية التعاون مع دول الخليج . وأكد الامين العام للحلف انه لا يمكن حل الازمة السورية من دون الية تفاوضية وانه لا سلام ولا استقرار في سوريا من دون حل سياسي وهو ما يحتم دعم المفاوضات. وقال ان الحلف يواصل خططه في بسط الاستقرار وراء حدوده وان التركيز يتم على دور تنظيم داعش الارهابي وأوضح الامين العام للحلف ان وزراء الخارجية للدول الاعضاء سيتطرقون للوضع في ليبيا وسيناقشون كيف يمكن مساعدة حكومة الوفاق . وأضاف ان الحلف يمتلك توجيها من دوله بالاستعداد لان يكون جاهزا لمساعدة ليبيا عن تلقيه طلب في هذا المعنى. وشدد المسئول الاطلسي على أن الحلف لا يفكر في أي تدخل عسكري على الارض في ليبيا ولكنه سيناقش فرص دعم المؤسسات والمرافق والأجهزة الامنية لتكون صلبة مع خطط استراتيجية وأمنية في ليبيا . وقال ان تعزيز استقرار الجوار يعدٌ مهما شرقا وجنوبا بالنسبة للحلف وأكد ستولتنبيرغ ان الحلف لا يبحث عن اية مواجهة مع روسيا وان العلاقات مع روسيا تتمحور حول دعم الدفاعات الاطلسية من جهة وعدم التخلي عن الحوار مع موسكو من جهة اخرى وضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك حول اوكرانيا. وأعلن الناتو ان اجتماعات الخميس والجمعة في بروكسل ستركز على قبول عضوية دولة ،مونتينيغرو(الجبل الاسود) بالتوقيع على برتوكول العضوية مع هذه الدولة وكذلك مناقشة مستقبل الدعم لأفغانستان.