كانت ليلة أول من أمس مختلفة في الرياض، حيث احتضن مركز الملك فهد الثقافي، ضمن فعالياته التي ينظمها هذا العام، فعالية "نغمات ثقافية" التي حضر فيها الجميع "رجالا ونساء"، ليجمعوا بين متعة الموسيقى والريشة والغناء والشعر في آن واحد. وامتلأت جنبات مسرح المركز بالحضور، مما جعل المنظمين يعلنون عبر الموقع الإلكتروني أن المقاعد امتلأت، ولا توجد أماكن متاحة، حيث كان العدد خارج المركز كبيرا جدا. شرقي وغربي قدمت خلال الفعالية موسيقى منوعة جمعت ألوان الفن الموسيقي الشرقي والغربي معا، حيث قدمت فرقة "Peace Tone Band" لون الجاز الغربي، وفي اللون العربي شارك الفنانون الشباب رامي عبدالله ونايف النايف ومهند الصالح وفيصل سعود، حيث قدم كل منهم 5 أغان لمحمد عبده وطلال مداح وعبادي الجوهر، إضافة إلى عدد من الأغاني الوطنية، وذلك بمشاركة الملحن ناصر الصالح. ثم عقدت جلسة موسيقية حوارية، أدارها مجاهد العمري، وشارك فيها الملحن ناصر الصالح، والملحن سمير سعيد، وعادل العادل، ومازن سميح، وذلك بأسلوب شبابي بسيط هدف منه المركز بحسب المنظمين إلى تكريم المشاركين على منجزهم الفني والموسيقي، وجهودهم في إثراء الساحة الغنائية السعودية من جهة، ودعم وتشجيع المواهب الشابة من جهة أخرى، تأكيدا لدور مركز الملك فهد الثقافي في تكريم المبدعين وتشجيع الموهوبين. تشويه الأغنية تحدث الفنانون الشباب عن تجاربهم، وسرد كل منهم بعض طموحاته، وفي الوقت نفسه تحدث الملحن ناصر الصالح عما وصفه ب"تشويه الأغنية" وما طرأ عليها من محاولات لإضافة الألوان الغربية، بدوره تحدث سمير سعيد عن مراحل صناعة الأغنية، أما عادل العادل فركز على أهمية الموسيقى وروادها العرب في الأندلس وبدايتها في السعودية، وقدم العازف مازن سميح تعريفا لموسيقى الجاز وتقاطعها مع الإيقاعات العربية. كما شارك الفنان التشكيلي عبدالله السياري بفقرة "وترحل"، حيث رسم الفنان طلال مداح رسما مباشرا في 3 دقائق على صوت أغنية طلال مداح "وترحل"، كما شهدت الفعالية إقامة معرض تشكيلي للفنانة العنود الجارالله.