عزا شيخ سوق التمور في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، تراجع الجودة في محصول التمور في مزارع الأحساء إلى 3 أسباب رئيسية. الحاجة للري أوضح الحليبي ل"الوطن" أمس، أن أسباب تراجع الجودة في التمور، أولها قلة مياه الري، إذ إن النخلة تحتاج إلى كميات مياه وفيرة، بيد أن المزارع الخاضعة للري من مشروع هيئة الري والصرف، تصلها المياه طبقا لبرامج الري الأساسية كل 15 يوما، وأحيانا تنقطع المياه لأكثر من شهر نتيجة لأعمال صيانة القنوات أو تنظيفها أو تعرضها للكسر أو تحويل مسار المياه فيها إلى قنوات أخرى، موضحا أن 15 يوما لري نخيل الأحساء غير كافية، فقد كانت جذور النخلة في الأحساء ترتوي من المياه في طبقات الأرض على مسافة لا تتجاوز ال3 أمتار من تحت الأرض. وبين أن السبب الثاني هو تغير الأجواء والطقس، جراء التعدي على الواحة بالمنشآت والمباني والشوارع والأسفلت، والتسبب في انتشار الغبار والأتربة، فيما السبب الثالث هو دفن مصارف المياه التي كانت لها مساهمة كبيرة في ترطيب الأجواء. عمر النخلة أضاف الحليبي أن قدم عمر النخلة، لا يعد سببا رئيسيا في تراجع الجودة، إذ إن النخلة الطويلة قد تنتج تمورا أفضل من النخلة القصيرة، لأنها معرضة للهواء والشمس ونقاء الأجواء، فهي تحمل شيئا من الجودة. وأكد الحليبي، على ضرورة استقبال المصنع لتمور الدرجة "الثانية"، شريطة أن تكون صالحة للاستهلاك البشري، وتحويلها إلى عجينة وصناعات "تمريات" أخرى منها، ويتم تغليفها بعبوات "فاخرة"، مع التشديد على رفض التمور المصابة بالآفات الحشرية، وكذلك تمور الأعلاف وعدم قبولها في المصنع نهائيا، مقترحا إنشاء مصنع فرعي للأعلاف فقط، وذلك لتوريد التمور الساقطة من المزارعين، ومخلفات النخيل والتمور، حتى لا تختلط هذه التمور في الأسواق وتضر بالسوق العام، ويتولى مصنع الأعلاف تصنيعها كأعلاف وبيعها على المزارعين بأسعار مناسبة، لافتا إلى أن ذلك يتيح الاستفادة من جميع درجات جودة التمور، وتوريدها للمصنع كل درجة بسعرها المناسب.