كشف مصدر في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن تركياوروسيا تجريان مشاورات لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، لطلب خروج كافة الميليشيات الأجنبية التي تقاتل في سورية، مشيرا إلى أنه يتوقع تقديم مشروع القرار أواخر الأسبوع الجاري. وقال المصدر إن الائتلاف سبق أن طرح الفكرة خلال المشاورات التي دارت بين روسيا وممثلين عن المعارضة السورية، في أنقرة أواخر العام الماضي حول وقف إطلاق النار، مضيفا أن موسكو تدعم هذا الطلب، وتريد أن يأتي القرار من مجلس الأمن، لتفادي الإحراج مع إيران، لاسيما أن الأخيرة ترفض خروج الميليشيات، وتصر على بقائها، لاسيما حزب الله، حتى بعد وقف إطلاق النار. وكان مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، قد صرح بأن بلاده ترفض خروج حزب الله والميليشيات الأجنبية من سورية، مضيفا في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الثلاثاء الماضي، "رغم اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، فإن حزب الله اللبناني لن يخرج من هذا البلد". تخوف إيراني قال مراقبون إن القيادة التركية تركز حاليا على دور الميليشيات الموالية لإيران في سورية في خرق الهدنة التي توسطت فيها روسياوتركيا لتمهيد الطريق إلى محادثات سلام يأمل البلدان عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان، الشهر الجاري، ووقف انتهاكاتها، حيث تعمد وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، في تصريحاته الأخيرة الدعوة إلى إخراج حزب الله من سورية، مكررا الاتهامات تجاه الحزب إلى جانب مليشيات عراقية بارتكاب عدد من الخروقات التي قد تهدد مصير المباحثات، في حال لم تتوقف. وبالتوازي مع التحركات التركية ترفض الحكومة الإيرانية هذا التوجه، من منطلق مخاوفها من تهميش دورها بسورية، وتؤكد أن وجود المستشارين الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في سورية يتم بالتنسيق مع النظام السوري وبطلب منه. تحسين شروط التفاوض تسعى الحكومة التركية في الوقت الراهن إلى تحسين شروط التفاوض، وهي تدرك الدور الذي تقوم به إيران وحزب الله، لدعم نظام الأسد، لذا فهي ترغب في فرض شروطها على طاولة المباحثات، مستفيدة من تقاربها الأخير مع روسيا، وإلى جانب السيطرة على مدينة الباب تراهن أنقرة على إقناع موسكو بإمكانية استبعاد الأسد عن المرحلة الانتقالية، لاسيما بعد أن وضعت هذا الهدف على رأس قائمة أولوياتها منذ بداية الأزمة. أزمة المياه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تفجيرا بسيارة مفخخة وقع في منطقة المحكمة الشرعية بمدينة أعزاز، التي تقع تحت سيطرة المعارضة، بالريف الشمالي لحلب، أسفر عن مقتل 43 شخصا وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بحالة حرجة، فيما نفى مسؤول كبير في المعارضة السورية، تقريرا عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة وادي بردى قرب دمشق، حيث تسبب القصف في توقف المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية. وكانت قوات النظام وحلفاؤها من مقاتلي حزب الله قد شنت هجوما قبل أسبوعين لاستعادة وادي بردى، حيث يوجد نبع لإمدادات المياه لحوالي أربعة ملايين شخص في دمشق.