طغى حضور جمهور ومرتادي وسائل التواصل الاجتماعي من كل الفئات العمرية، الذين عرفوا الشاعر "حيدر العبدالله" نجما خلالها فقط في الفترة الماضية، على جمهور الشعر الذين يعرفون الشاعر منذ فوزه بجائزة أمير الشعراء وجائزة شاعر شباب عكاظ، إذ اكتظت قاعة أدبي الطائف مساء أول من أمس، بالحضور الذين حرص معظمهم على التقاط الصور الشخصية مع الشاعر، في أول أمسية له، بعد حضوره الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية بعد قصيدته الشهيرة ب"سكنانا". بضاعة الأمسية أدرج أدبي الطائف للمرة الأولى في الأمسية فقرات فنية، وكأن القائمين على ترتيب الأمسية يتوقعون حضورا جماهيريا لمن ليس الشعر بضاعتهم، إذ تمت الاستعانة بالفنان مدني عبادي الذي عزف كثيرا على آلة القانون مقطوعات موسيقية، مدخلا بعض الفنون التي اشتهر بها تراث الطائف الفني، وهو ما ناسب كثيرا الحضور الذين أتوا كما قال الإعلامي محمد الدغريري أحد الحاضرين، "من أجل التعرف على الشاعر العبدالله أولا، ومن أجل الشعر ثانيا"، فيما قال أحد الحاضرين "لم أكن أظنه شابا صغير سن". فاصل الشعر بدأ الشاعر حيدر العبدالله بقصيدته "القرى والظلال" التي تضمنت كلمة "سكنانا"، والتي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي والوسم الخاص بها، والتي صنعت نجومية ووهجا إعلاميا لم تصنعه له إمارته للشعر، أو حصده لقب شاعر شباب عكاظ، إذ ألقاها على أنغام عزف منفرد للقانون، ثم قرأ من نصوصه الشعرية المختلفة، منها قصيدة لأبطال الحد الجنوبي، وأخرى عن الطائف، والعطر، وقصائد أخرى، ليقوم بتوقيع ديوانه "ترجل يا حصان" للحضور من كل الأعمار. من قصائد الأمسية الطائف تعودُ للطائفِ يا عائدُ.. وأنت فردٌ، والندى حاشدُ! أللهَدا هُداكَ؟ أمْ بالشَّفا شِفاكَ؟ أمْ عكاظَها قاصدُ؟ وفي قلوبِ ناسِها نازلٌ؟ أم في بياضِ غيمِها صاعدُ؟ وما الذي يسلبُكَ اللُّبَّ من جذورهِ يا أيها الوافدُ؟ أوَردُها المائدُ؟ أم ماؤُها الباردُ؟ أم رُمّانُها الناهدُ؟ العطر العطر يملؤه الصهيل وتعيش داخله الخيول فتح به يعد الندى، وتشي البحيرة والخميل أن الأزاهر أمة، والعطر بينهم رسول هو ردهة ترتاح فيها الريح، والأنثى تقيل