مع انخفاض درجات الحرارة التي تشهدها مناطق المملكة حاليا، يتدافع الكثير من المواطنين والمقيمين إلى اقتناء أجهزة التدفئة، إلا أنها في ذات الوقت تعتبر قنابل موقوتة داخل المنازل، حيث يتسبب سوء استخدامها أو شراء الأنواع الرديئة منها في اندلاع الحرائق. اختناق أوضح مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في بريدة العقيد سامي السلوم، أن حالات الاختناق من وسائل التدفئة تأتي في المرتبة الأولى ضمن حوادث الشتاء، تليها حرائق الدفايات، خاصة التي تعتمد على الكيروسين، وأضاف "ضاعف من ذلك وجود بيوت الشعر - الخيام الشعبية - داخل المنازل، والبعض ينام داخلها، وهي خطرة وسريعة الاشتعال عند التدفئة، خاصة غير المقاومة للحريق". استخدامات خاطئة وعن انتشار المدافئ رديئة الصنع في الأسواق والمحلات، التي تمتاز برخص ثمنها، أوضح السلوم "نحن ضد استخدام أي شيء رديء، لكن لا نستطيع الجزم بانتشارها داخل المنازل، فهذا أمر يعود إلى جهة الاختصاص من خلال رصدها عبر منافذ البيع، لذا يجب الحرص على استخدام الدفايات المطابقة للمواصفات القياسية السعودية والأجهزة ذات المواصفات العالية والجيدة والآمنة عند الاستخدام، فحياة الإنسان أغلى من أي ثمن"، ومضى يقول "كما لا يقتصر خطر سوء استخدام وسائل التدفئة على اختيار الرديء منها أو استخدام التوصيلات الكهربائية المتشعبة عند تشغيلها، فهناك ممارسات أخرى خاطئة نحذر منها، كقيام البعض بنشر الملابس المبللة فوق المدفأة الزيتية، لغرض تجفيفها، مما يؤدي إلى وصول الماء إلى الأجزاء المكهربة والمغلفة بمادة البلاستيك، مما قد يتسبب بعد ذلك في نشوب الحريق". وكذلك الاستخدام الخاطئ للدفايات الكهربائية في فصل الشتاء، مشددا بعدم إيصال المدفأة ب"المقبس مباشرة". الموت الصامت مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في بريدة شدد على فتح منافذ التهوية في حال استخدام الفحم أو الحطب لغرض التدفئة، قائلا "استخدام الفحم أو الحطب للتدفئة في أماكن مغلقة هو الموت الصامت، لأن غاز أول أكسيد الكربون السام يتولد عند الاحتراق، وفي الأماكن المغلقة يؤدي إلى الوفاة مباشرة، لذا يجب فتح منافذ التهوية في حال استخدام الفحم أو الحطب للتدفئة". صيانة دورية لفت السلوم إلى أن بعض المواطنين والمقيمين يغفلون عن صيانة سخان الماء قبل حلول الشتاء، وتابع "قد يمرّ على سخان الماء سنوات دون عمل صيانة، مما يعرضه للانفجار بسبب ترسبات الأملاح لمخارج الماء".