حذرت هيئة المواصفات والمقاييس من تداول دفايات خطرة تفتقر لاشتراطات السلامة التي حددتها المواصفات القياسية، يتم التسويق لها على نطاق واسع في أسواقنا المحلية. ومع بدء العد التنازلي لانخفاض درجات الحرارة، قالت هيئة المواصفات والمقاييس أمس ان العمر الافتراضي لصمام الأمان السفلي لسخانات مياه المنازل 12 شهرا كحد أقصى. ووفقا لنبيل ملا محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة فإن الالتزام بالمواصفات السعودية لأجهزة التدفئة وسخانات المياه يضمن تحقيق سلامة المستهلك. ودعا محافظ الهيئة الأهالي إلى توخي الحذر عند استخدام أنواع وطرق التدفئة والتي من أبرزها الاستعانة بالدفايات سواء الكهربائية منها أو تلك التي تعمل على الكيروسين أو الغاز ، وعند استخدام الفحم والحطب لهذا الغرض. وشدد على ضرورة اختيار الوسيلة المناسبة للتدفئة ، وإتباع متطلبات السلامة العامة وطرق استخدام كل جهاز تدفئة. وقال ملا "بالنسبة للدفايات الكهربائية يجب ألا تزيد قدرتها القصوى على 2500 واط في حالة تلك المصممة للجهد 220 فولتا وألا تزيد قدرتها القصوى على 1500 واط في حالة تلك المصممة للجهد 127 فولتا ، على أن يكون شكل وتحمل قابس الدفاية ملائمين للمقبس ( المصدر الكهربائي ) ، وأن يكون هذا الإيصال مباشرة بدون الاستعانة بمحولات الجهد أو المهايئات أو القسامات أو التوصيلات الكهربائية والتي في معظمها لا تتحمل ما هو مكتوب عليها من معدلات تحمل" . هيئة المواصفات تشدد على ضرورة صيانة سخانات المياه بشكل دوري واشار ملا الى مخاطر الدفايات التي تعمل بالوقود ، موضحاً أنه يتم فيها توليد غاز ثاني أكسيد الكربون على حساب النقص الذي يحدث في نسبة الأكسجين، الأمر الذي ينذر بالخطر إذا حدث هذا النقص في مكان مقفل غير متجدد الهواء. أما بخصوص المدافئ الغازية والتي تعمل بخليط من غازي البروبان والبيوتان المسالين (الغازات البترولية المضغوطة) قال محافظ هيئة المواصفات والمقاييس يجب ان يراعى عند شرائها أن تكون مزودة بأداة أمان تعمل تلقائياً على وقف سريان الغاز إلى المشعل والشمعة عند انطفاء اللهب ، أو عندما تزيد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغرفة ، ويجب أن تكون مدافئ الكيروسين مزودة بوسيلة تمنع انسكاب الكيروسين في حالة انقلاب المدفأة وبالتالي لا بد من وجود وسائل للتهوية. أما التدفئة بالفحم أو الحطب فيجب ألا تستخدم أيضاً داخل الأماكن المغلقة حيث يمكن أن يتولد عنها غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام عديم اللون والرائحة ، ويؤدي استنشاقه إلى الوفاة ويتكون هذا الغاز في الأماكن المغلقة عندما تقل نسبة الأكسجين بسبب احتراق الفحم أو الحطب. وفيما يخص سخانات مياه المنازل قال ملا يجب التأكد من أن السخان من النوع الذي يحتوي على صمامي أمان (علوي وسفلي) ، ومن المستحسن اختيار نوع السخان الذي تتوافر فيه مميزات ووسائل تحد من الصدأ أو تمنعه أو تقاومه ، كما يجب أن يتوافر في السخانات ثرموستات ( قاطع حراري ) مطابق للمتطلبات الخاصة بكل نوع بحيث يقوم الثرموستات بالمحافظة على درجة حرارة الماء على ألا تتجاوز (77 ْ)س وفي حالة فشل الثرموستات في تحقيق ذلك بتجاوز درجة الحرارة هذه (77 ْ) س يقوم القاطع الحراري بقطع الدائرة الكهربائية عن السخان. واستعرض ملا الإرشادات التي تتعلق بسلامة وصيانة سخانات المياه، قائلا "لا بد من السخان من الداخل ، واستبدال كل من صمام الأمان السفلي وعمود المغنسيوم كل سنة كحد أقصى تبعاً لمدى ملوحة ماء السخان ، كما يجب دائماً فصل التيار الكهربائي بشكل تام عن السخان عند إجراء الصيانة له ، وألا يترك السخان يعمل بدون ماء ، وعند ملاحظة أن الثرموستات لا يعمل بشكل جيد (عند ارتفاع درجة حرارة السخان بدرجة كبيرة مثلاً) فيجب استبداله بنفس النوع الذي يوصى به الصانع بالإضافة إلى استدعاء مختص لصيانة السخان".